واشنطن تدين بشدة قمع الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة بإيران
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية بشدة قمع
الناشطات النسويات المدافعات عن حقوق المرأة في إيران، حيث طالبت سلطات طهران بالتوقف
فوريا عن الاعتداء عليهن ومنحهن حقوقهن الأساسية،وفقا للعين الإخبارية.
وأشارت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية
مورجان أورتاجوس في بيان لها، الأربعاء، نشرته عبر موقع تويتر إلى أن الأجهزة الأمنية
الإيرانية اعتقلت الناشطات ياسمين آريائي، ومنيرة عربشاهي، وموجكان كشافارز مؤخرا بسبب
اعتراضهن على قوانين الملابس وأغطية الرأس المفروضة قسرا من قبل النظام الثيوقراطي
منذ عام 1979.
وتطرق البيان إلى سجن الفتاة الإيرانية
"فيدا موحدي" لمدة عام قبل أسابيع والمعروفة بأيقونة الاحتجاجات الشعبية
التي اندلعت مطلع الماضي، وكذلك إصدار حكم بالسجن 20 عاما للناشطة الحقوقية شابراك
شجرى زادة.
وشددت الخارجية الأمريكية على رفضها الأحكام
الصادرة بحق المحامية الحقوقية نسرين ستودة بالجلد 148 ضربة، والسجن 33 عاما حيث وصفتها
بـ"الظالمة".
وتتعرض العديد من النساء الإيرانيات إلى
موجة متصاعدة من التهديدات على أيدى أجهزة أمنية، في ظل مخاوف تعترى نظام ولاية الفقيه
من الغضب الشعبي، وفقا للبيان الأمريكي.
وطالبت واشنطن بوضع حد لموجة الترهيب والسجن
التي تتعرض لها نسوة يستجبن لمطالبهن الضميرية ويحترمن حقوقهن الأساسية.
وتواردت تقارير إخبارية عن تزايد ملاحقة
الشرطة الإيرانية المحلية للنساء في الشوارع بدعوى عدم التزامهن بشكل محدد للملابس
وأغطية الرأس، وذلك عبر توقيفهن عنوة خلال قيادتهن للسيارات.
يشار إلى أن فائزة رفسنجاني نجلة الرئيس
الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني (1989-1997) شنت هجوما حادا مؤخرا ضد السياسات المعمول
بها حيال النساء في ظل النظام الثيوقراطي الحاكم بالبلاد، حيث اعتبرت أن مجيء المرشد
السابق الخميني إلى طهران عام 1979 حول حياة الإيرانيات إلى جحيم.
وأضافت الابنة الثانية لرفسنجاني الذي رحل
على نحو غامض قبل عامين، خلال مقابلة مع دورية شهرية محلية تدعى (حق ملت)، أن مشرعي
الدستور الإيراني أغفلوا المواد الخاصة بحقوق النساء بسبب قلة خبرتهم في الحكم قبل
40 عاما.
وأكدت الناشطة الإيرانية الإصلاحية أن الخميني
لو كان قد ظل مدة أطول في منفاه بالعاصمة الفرنسية باريس لتحولت أوضاع النساء الإيرانيات
إلى جنة في الوقت الراهن، حسب تعبيرها.
وانتقدت فائزة رفسنجاني، التي اعتقلت عام 2009 بسبب دعمها احتجاجات ما عرفت بـ"الحركة الخضراء" المناهضة لتزوير الانتخابات الرئاسية، العنف المنزلي ضد النساء في البلاد، فضلا عن خلو حكومة الرئيس حسن روحاني من أي عنصر نسائي بمنصب وزير، خلافا لوعود سابقة أطلقها خلال حملته الانتخابية لولاية ثانية.