كيف تغير شكل حارة اليهود بعد "حريق الموسكي"؟
بضع ساعات كانت كافية لتغير حارة اليهود من مكان يشع بالبهجة يملؤه البشر ولا يوجد به موضع لقدم من أجل شراء زينة وفوانيس شهر رمضان، إلى خراب بلا ألوان أو زينة، فوجد أصحاب المحلات أنفسهم يواجهون المجهول بعد احتراق بضاعتهم في ممر كامل بالحارة.
الموسم راح
قال الحاج عبد الرحمن أحد أصحاب المحلات، إن موسم البيع في
حارة يهود في شهر رمضان وعيد الأم ورأس السنة وعيد الحب "باقي الايام المحلات
فاضية" .
وأضاف عبد الرحمن، أن المحلات المجاورة للممر المحترق قد
أغلقت، وبعض أصحاب المحلات أخرجوا بضاعتهم إلى الشارع خوفا من احتراقها في المحل،
"وقف حال، محلاتنا جنب الحريق ومفيش زباين، حركة في حارة اليهود كانت كبيرة، مكنش
بيقي فيها مكان لرجل فاضية "
بضاعة بملايين
وأشار أحمد أحد الباعة بحارة اليهود، إلى أن الحريق حدث بعد صلاة الجمعة بسبب ماس كهربائي في أحد المحلات ثم امتد إلى كل المحلات المجاورة في الممر "محلات فيها بضاعة بملايين، والناس بيتها أتخرب".
وأضاف أحمد، أن هذا أكبر حريق في منطقة الموسكي بعد حريق 2004، قائلا: "أنا ببيع البضاعة برخيص دلوقتي عشان أخلص منها ، والمحلات البعيدة عن النيران حالتها صعبة برغم من عودتها للعمل ومفيش زبائن".
الحريق عرض مستمر
واستمر الحريق حتى السابعة مساء بل استعاد قوته، ورصدت "محررة الفجر" استمرار تصاعد السنة النيران بعد أكثر من ست ساعات على الحريق، وعادت بعض محلات الألعاب البعيدة عن مرمى النيران لمزوالة نشاطها وسط إقبال ضعيف وترقب من انتشار النيران.
ويقول إبراهيم رزق ابن أحد التجار، "نزلت مع بابا انهارده لاني أجازة من المدرسة، والحريق بدأ بعد صلاة الجمعة وبيحاولوا يطفوه ومش عارفين".
وأضاف رزق، أن الطريف في الأمر هو قيام ثلاثة لصوص باستغلال الموقف للسرقة، الأول حاول سرقة بضاعة، والثاني حاول سرق هاتف محمول، والثالث حاول سرقة مبلغ عشرة الالف جنية، وتمكن أصحاب المحلات من القبض عليهم "مسكناهم وضربناهم وسلمناهم للشرطة ، المحل بتاعنا مقفول والكهرباء مقطوعة عشان الحريق ".
يذكر أن حريق هائل اندلع في أحد المحال التجارية بمنطقة الموسكي، ودفع رجال الحماية المدنية بالقاهرة ب5 سيارات إطفاء، للسيطرة عليه، حيث لم يكن هذا الحريق الأول من نوعه في المنطقة قد سبقه حرائق أخرى.
كما وضعت قوات الأمن كوردون أمني لتنظيم الشارع ووفرت خمس سيارة إسعاف تحسبا لوقوع حوادث اختناق من دخان ألسنه اللهب لأصحاب المحال المجاورة.