مركز الدوحة لحرية الإعلام يوقف نشاطاته بصورة مفاجئة

السعودية

بوابة الفجر

أعلن مركز الدوحة لحرية الإعلام إيقاف جميع نشاطاته بصورة مفاجئة وإلغاء حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن يوضح أسبابًا لذلك.

وبإلقاء نظرة على تاريخ المركز الذي أُطلق في أكتوبر 2008، وروَّجت الدوحة له بأنه المركز الدولي الأول من نوعه الذي يتأسَّس في دولة غير غربية، ويعمل لخدمة حرية الصحافة والتعبير في قطر والشرق الأوسط والعالم، إلا أن لم يُحقِّق الغاية المرجوّة منه ولم يترك التأثير المطلوب.

وقامت الدوحة، بتجنيد صحفيين للعمل فيه من دول عربية وأجنبية متعددة، لكنه أصبح بالنسبة للسلطات مضيعة للمال والجهد والوقت، إذ بدأت المشكلات تتفاقم بين مؤسسيه والمسؤولين القطريين الذي لم يقبلوا يومًا بمركز مستقل له الحرية في التعبير عن مواقفه بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية.

وقال روبير مينار ناشط فرنسي بارز، مؤسّس منظمة مراسلون بلا حدود، الذي استقال من إدارة المركز بعد مرور عامين فقط بسبب انعدام الحرية: المركز يختنق، لم تعد لدينا الحرية ولا سبل العمل.

وقالت تقارير سابقة لوزارة الخارجية الأمريكية، إن الصحافة القطرية تمارس الرقابة الذاتية بصورة روتينية، لذلك عمل في بيئة منافية عمليًّا لحرية التعبير والصحافة.

يشار إلى أن النظام القطري، أنهى مهام مدير المركز الهولندي يان كولن، دون ذكر أسباب أيضًا، في ديسمبر 2013، فيما وجه كولن نقد لاذع للصحافة القطرية أغضبت الكثيرين في الدوحة.

كما أقالت السلطات القطرية أنس أزرق، مدير تليفزيون سوريا الذي يبث من إسطنبول بدعم تركي قطري، في ظل إخفاقه في الترويج للخطاب الإعلامي السياسي الذى ترغب فيه البلدين بخصوص الأزمة السورية.

وكذلك عوقب الصحفي القطري فرج مزهر الشمري المرشح السابق للمجلس البلدي، على معارضته للسلطات بتجريده من الجنسية ومن أملاكه ونفيه خارج البلاد.

وقال الصحفي السابق في قناة الجزيرة القطرية، بيتر جريست: "الحقيقة هي أننا لا نستطيع أن نعرف ما قد يحدث، ما نعرفه هو أن الجزيرة كانت متورطة، أو كان لديها مراسل شارك بنشاط، في عقد اجتماع أو سلسلة من الاجتماعات في الولايات المتحدة.. أعرف أن هذا يمثل مشكلة أساسية".

وتابع: "تتطلب أخلاقيات الصحافة من الصحفيين أن يكونوا منفتحين وشفافين حيثما أمكن، ومن المفهوم والمقبول إجراء تحقيقات سرية.. ما يهمني هو عبور الخط في الواقع؛ لإنشاء قصة وليس مجرد الإبلاغ عنها".