فنزويلا: زعيم المعارضة لا يستبعد التدخل العسكري

عربي ودولي

زعيم المعارضة الفنزويلية
زعيم المعارضة الفنزويلية


لا يزال التدخل العسكري في فنزويلا خياراً قائماً وسط معارضي حكومة نيكولاس مادورو، لأنه بديل قانوني ينص عليه الدستور، حسبما أوضح زعيم حزب 'الإرادة الشعبية' المعارض ليوبولدو لوبيز في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإسبانية.

 

وقال لوبيز من مقر إقامة السفير الإسباني في كاراكاس الخميس "لا نستبعد أي سيناريو موجود في الدستور، وبحسب الدستور فهذا احتمال وارد، وآمل ألا نضطر إلى الوصول إلى هذه النقطة، لكننا لا نستبعدها، لأنها دستورية، والحرية شرط لكل شيء".

 

وبالنسبة لزعيم المعارضة، الذي ظل رهن الإقامة الجبرية حتى أفرج عنه على يد مجموعة من العسكريين والمسؤولين في جهاز الاستخبارات البوليفارية (سيبين) الثلاثاء الماضي، فإن مشكلات البلاد لن تُحل حتى يتم "تحقيق الحرية".

 

وأضاف "لا يوجد شيء يمنعنا من استخدام الأدوات القانونية الدستورية لمحاولة تحقيق الحرية، لأن الحرية في فنزويلا ثمنها الموت" كما أن "كل يوم يمر، يموت فيه أطفال جراء سوء التغذية، وفي المستشفيات، وآخرون بسبب انعدام الأمن".

 

وحول الدعم الذي تحظى به المعارضة في صفوف الجيش، شدد لوبيز على أن قطاعاً كبيراً من رجال القوات المسلحة يقفون إلى جانب قضية المعارضة.

 

وعلى الرغم من عدم استبعاد التدخل العسكري الدولي، فقد أصر على ضرورة "أن تكون عملية سلمية لا تلجأ إلى العنف بل يجب أن تعتمد على قوة الشعب والجيش".

 

وشدد على أن "مادورو لا يستطع اليوم الوثوق بمن يقدم له القهوة، فهو يعلم أن المقربين منه يريدونه أن يغادر السلطة، ويعرف أنهم يجرون حوارات معنا على المستويات كافة، ويعلم أنه يتعين عليه أن يدعي أنه يسيطر على الأمور".

 

ويذكر أنه تم القبض على لوبيز في 2014 وحُكم عليه بالسجن لمدة 14 عاماً بتهمة تزعم أعمال عنف في مسيرات مناهضة للحكومة وقعت في ذلك العام.

 

وقضى المعارض نحو 3 سنوات من العقوبة في سجن عسكري، قبل أن يوضع رهن الإقامة الجبرية في منزله إلى أن تم تحريره الثلاثاء الماضي ليقيم بعدها في مقر السفير الإسباني بكاراكاس.