المغرب: إرجاء محاكمة المتهمين بقتل سائحتين لأسبوعين
أرجأت محكمة مغربية اليوم الخميس، لأسبوعين محاكمة أكثر من 20 مشتبهاً به يواجهون اتهامات بالتورط في ذبح سائحتين اسكندينافيتين، بعد دقائق من بدئها.
وقُتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاماً)، والنروجية مارين أولاند في ديسمبر في منطقة معزولة في جبال الأطلس في جنوب المغرب حيث تم ذبحهما وقطع رأسيهما.
وأثارت عملية القتل صدمة في المغرب فيما يتوقع أن تصدر بحق المشتبه بهم الثلاثة الرئيسيين الذين يعتقد أنهم سبق أن بايعوا تنظيم داعش، عقوبة الإعدام لاتهامهم بالتورط مباشرة فيها.
ومثل 24 متهماً أمام محكمة جنائية في سلا قرب الرباط حيث يواجهون اتهامات تشمل الترويج للإرهاب وتشكيل خلية إرهابية والقتل العمد.
وتم تأجيل الجلسة الافتتاحية فوراً إلى 16 مايو بعدما طلب محامو الدفاع مزيداً من الوقت للنظر في القضية.
وبين المتهمين الذين تجري محاكمتهم إسباني سويسري اعتنق الإسلام، ومتهم بتعليم المشتبه بهم الرئيسيين كيفية إجراء اتصالات مشفرة وإطلاق النار.
وتشاركت الضحيتان يسبرسن واولاند شقة وكانتا تدرسان في جامعة "بو" في النرويج لتصبحا مرشدتين سياحيتين.
وسافرتا معاً إلى المغرب لقضاء إجازة عيد الميلاد. لكنهما تعرضتا للاعتداء في جبال توبقال، أعلى قمة في شمال أفريقيا، على بعد 80 كلم من مدينة مراكش التي تعد وجهة سياحية بارزة.
وبعد العثور على الجثتين، تعاملت السلطات المغربية بحذر مع القضية مشيرة في البداية إلى "جريمة جنائية" وجروح في عنقي الضحيتين.
لكن كل ذلك تغير حين انتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، صوره أحد القتلة على ما يبدو بهاتف جوال، يظهر نحر إحدى الضحيتين.
وأشار شخص في الفيديو إلى أن الضحيتين "أعداء الله" مشيراً إلى أن الجريمة هي ثأر "للأخوة" في سوريا.
وأظهر مقطع فيديو آخر نشر بعد الجريمة مبايعة المتهمين بالقتل لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.
وقال المحققون، إن الخلية التي نفذت العملية استلهمتها من إيديولوجيا تنظيم داعش، لكنها لم تتواصل مع الجماعة المتطرفة في مناطق النزاعات، بحسب مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق خيام.
ولم يعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الجريمة.
ويشتبه بأن عبد الصمد الجود، وهو بائع متجول يبلغ من العمر 25 عاماً ويعد "أمير" الجماعة، زعيم الخلية المسؤولة عن الاعتداء.
واعتقلت الشرطة المغربية سريعاً المشتبه به الأول في إحدى ضواحي مراكش، قبل أن توقف 3 آخرين بعد أيام خلال محاولتهم مغادرة المدينة في حافلة.