"والي": تطوير مصانع الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية "تحدٍ كبير"
أكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، أن افتتاح ورشة للأجهزة التعويضية بأسيوط، جاء في إطار أن الصعيد أولى بالرعاية والاهتمام الأكبر، مشيرة إلى أنه من ضمن الإعاقات الموجودة الإعاقات الجسدية المرتبطة ببتر الأطراف بسبب حوادث الطرق أو بعض الأمراض، وأن بتر الأطراف محنة يتعرض لها الفقراء عن غيرهم ويتعرض لها الذكور أكثر من النساء.
ولفتت والي إلى أن تطوير مصانع الأطراف الصناعية تحدٍ كبير لأنه يحتاج تكنولوجيا لها تكلفة؛ حيث تتوفر لدى الوزارة 9 ورش صغيرة محدودة المساحة والإمكانيات وتكنولوجيا تعمل منذ الستينات وكانت مناسبة آنذاك، ولكن حدثت نهضة تكنولوجية كبيرة جدا للأطراف الصناعية تكلفتها عالية لذا فهن المهم التعرف على هذه التجربة، مشيرة إلى أنه من حسن الحظ أن تقدم هذه التكنولوجيا المتطورة مؤسسة خيرية تنموية وليست شركة تجارية.
وافتتحت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي يرافقها اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط وراهول كولشيرشت سفير الهند في مصر اليوم (الخميس) ورشة لإنتاج الأطراف الصناعية لخدمة أبناء الصعيد بالتعاون مع الجمعية الهندية ( BMVSS ) وجمعية الأسر المنتجة للتأهيل والتدريب وتنمية المجتمع والتابعة للوزارة.
وتفقدت والي خلال زيارتها الغرف الموجودة في مركز التأهيل والورش، كما أبدت إعجابها الشديد بالمركز وما حدث فيه من تطوير.
وأعربت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادة بالتواجد في محافظة أسيوط قلب الصعيد، مشيرة إلى أن استراتيجية وزارة التضامن منذ عام ٢٠١٤ هو الاهتمام والرعاية لمحافظات الصعيد حيث بدأ كل برنامج كبير في الصعيد مثل تكافل وكرامة وبرنامج الألف يوم الأولى، ومؤكدة أن تطوير مصانع الأطراف الصناعية في الصعيد رسالة واضحة أننا يجب أن نكون هنا حيث يوجد الاحتياج الفعلي للدعم والمساندة والتمكين في كل خدمات ومشروعات وزارة التضامن.
كما أعربت والي عن سعادتها ببدء شراكة مع الهند وهي دولة ذات تاريخ وثقافة عظيمة وشراكتها مع مصر ممتدة وهي شبيهة لمصر أيضا في أوجه كثيرة، مشيرة إلى أنها تفضل دائما تعاون الجنوب - جنوب لأنه أجدى تعاون هو الذي تشترك فيه الدول بالتاريخ والحضارة وأيضا التحديات المختلفة كالتشابه في وجود عدد سكان كبير وفقر منتشر وخدمات تحتاج للتحسين، مؤكدة أنها تفضل التكنولوجيا الأنسب وليس الأغلى، لافتة إلي أن هذه الشراكة صاحبة التكنولوجيا الأنسب من خلال تجربة طورتها الهند واختبرتها، واستفاد منها نحو مليون و٧٠٠ ألف مواطن.