قطر تدعم الملالي والإخوان للهروب من العقوبات الأمريكية
باتت الأساليب
القطرية الخبيثة التي يتبعها تنظيم الحمدين واضحة، بعد انكشاف التحالف الخفي بين ثلاثي
الشيطان، وافتضاح أساليب الملتوية في التقريب بين نظام الملالي وجماعة الإخوان بهدف
تنفيذ مخطط شيطاني في المنطقة العربية، وفقا لقطر يلكيس.
حرصت إيران على الوقوف بجانب تركيا ضد المساعي الأميركية
لتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وفقًا لما أعلنه وزير الخارجية الإيراني محمد
جواد ظريف.
وكان ظريف، قد
انتقد في العاصمة القطرية الدوحة، سعي الإدارة الأميركية لتصنيف جماعة
الإخوان تنظيما إرهابيا، قائلا "الولايات المتحدة ليست في وضع يؤهلها بأن تبدأ
في تصنيف الآخرين كمنظمات إرهابية".
وقال، في تصريحه
للصحفيين "نحن نرفض أي محاولة أميركية فيما يتعلق بهذا الأمر... الولايات المتحدة
تدعم أكبر إرهابي في المنطقة، وهي إسرائيل".
من جانب أخر، اصطفت
جماعة الإخوان بإيعاز قطري خلف نظلام الملالي ضد العقوبات الأمريكية التي فرضت على
طهران ورفضت القرار الأمريكي بتصنيف الحرس
الثوري كجماعة إرهابية
يذكر أن البيت
الأبيض، كان قد أعلن، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعمل على
تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا أجنبيا، في خطوة من شأنها توجيه ضربة موجعة للجماعة
الإرهابية.
وكان الاتحاد القطري
لعلماء الإخوان، قد أصدر بيان مؤخراً عقب اجتماع مؤتمر "وارسو"
في بولندا 13 فبراير 2019، عن حقيقة التحالف الخفي ما بين جماعة الإخوان ونظام الملالي.
تأكيدات الإخوان على أن ضرب إيران سيحول الخليج إلى
فوضى هدامة لن يستفيد منها سوى الأعداء، يكشف مدى تغلغل إيران داخل صفوف الجماعة ويظهر
مدى التوافق بين جماعة الإخوان وولاية الفقيه.
وأكد تقرير شامل
نشره موقع العربية نت، أن التوافق الفكري والمصلحي بين الإخوان المسلمين والتعاليم
الخمينية ليس بالأمر الجديد، حيث بدأ من المهجر منذ سبعينيات القرن الماضي، وحتى قبل
انطلاق ما يعرف بـ"الثورة الإسلامية الإيرانية الخمينية"، بحسب ما كشف عنه
"يوسف ندا" -مفوض العلاقات الدولية لجماعة الإخوان المسلمين، ومسؤول الاتصال
بين شبكة الإخوان وآية الله الخميني- في لقاء أجري معه على قناة الجزيرة 2002.
وأشار التقرير
إلى أن هذا الأمر ليس بمستغرب فخروج الاتحاد
العالمي من الدوحة بهذا الموقف، وعلى وقع صوت طائرات الاستعراض الإيرانية فوق الأجواء
القطرية، احتفالا بذكرى الثورة الخمينية الـ 40، لإضفاء الغطاء الشرعي على مواقف النظام
القطري السياسية، يثبت هذا الأمر.
إلا أن اللافت بحسب مداد نيوز، كان في تخلي الاتحاد العالمي لمؤسسه المصري يوسف القرضاوي عن "جبته وعمامته"
الأزهرية واستبدالهما بالعمامة "السوداء"، بعد أن نجح لسنوات في إخفاء حقيقة
الجسم "الإيراني" للاتحاد، بالمناورة حينا، وسياسة "التقية" حيناً
آخر، عبر بوابة دعوى "التقريب بين المذاهب".
بدأت فصة التوافق منذ تأسيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"
في العاصمة القطرية الدوحة 2004، وبمشاركة من "محمد سليم العوا" (محامي خلية
حزب الله في مصر 2009)، الذي عين أمينا عاما له لـ6 سنوات.
استغل العوا كل فرصة حتى يكيل فيها المديح والثناء
لآية الله الخميني، و"حزب الله اللبناني" والتمجيد البطولي لإيران وقادته،
خاصة أثناء حملته الانتخابية لرئاسة مصر عقب ما يعرف بـ"ثورة 25 يناير"،
والذي أكد حينها في أحد لقاءاته التلفزيونية على علاقاته ببعض القيادات في طهران، وعلى
رأسهم مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، والرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني،
ومشدداً على تأييده للثورة الإيرانية الخمينية، ووصفه كل من يتصدى لإيران بأنهم
"ذيول للصهيونية والاستعمار".
كذلك بين التقرير
أن من نتاج هذا الارتباط الجسدي والروحي بالنظام الخميني لـ" العوا" أن أعلن
عن أحد وعوده الانتخابية بتكوين قوة إسلامية تشمل (مصر إيران وتركيا)، مع تأكيده على
حق إيران في امتلاك السلاح والطاقة النووية، فبحسب ما قاله في حوار على قناة
"الناس" المصرية: "إيران الدولة أنا مش حدافع عنها أو أتكلم عنها هي
بتدافع عن نفسها كل يوم بالمشاكل اللي عملاها مع الغرب على السلاح النووي والتجارب
النووية وما إلى ذلك.. وأنا أدعو إلى محور بقى لي سنين طويلة أدعو إليه اسمه القاهرة
أنقرة طهران، وبأقول هذا المحور اقتصادي وتكنولوجي.. وموقفنا الإسلامي أمام العالم
من خلال مصر وإيران وتركيا أصبح كتلة وليس موقف أفراد وطبعا تأبى العصي إذا اجتمعن
تكسرا..".
وإلى جانب محمد
سليم العوا، جاء آية الله محمد علي تسخيري، المستشار الأعلى لقائد الثورة الإيرانية
في شؤون العالم الإسلامي، ورئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، كنائب للقرضاوي
في الاتحاد العالمي، قبل أن يخلفه محمد واعظ زاده الخراساني في موقعه بالاتحاد كنائب
في العام 2010 ، الذي كان أول أمين للمجمع بتعيين مباشر من علي خامنئي سنة 1990.
وبعد مقاطعة الرباعية
العربية لقطر، أصبح موقف الاتحاد العالمي منسجماً مع موقف النظام القطري العلني مع
النظام الخميني، وكذلك مع خطاب شبكة قناة "الجزيرة".
فبعد مناشدة رئيس
الاتحاد يوسف القرضاوي في أكتوبر 2012 المسلمين بالدعاء على إيران في موسم الحج، واعتبارها
عدوة للمسلمين قائلاً: "إيران أيضاً هي عدوتنا، عدوة العرب، قتلى سوريا قتلهم
الإيرانيون والصينيون والروس والجيش السوري.. الإيرانيون يقفون ضد العرب لأجل أن يقيموا
إمبراطورية فارسية، الشاه السابق لم يقتل شعباً كما قتلتم أنتم، وكذلك عن طريق حزب
الله الذي يرسل رجاله للقتال بسوريا ويعودون منه بالصناديق".
ورأى القرضاوي
أن الإيرانيين "خانوا رسالتهم وباتوا يقتلون المسلمين دون بأس لأنهم ليسوا على
مذهبهم". وأضاف: "الله سيحاسبهم حسابا عسيرا"، قبل أن يوصي الحجاج بالدعاء
على الإيرانيين.
ودفعت الشهوات
السياسية للنظام القطري، رئيس الاتحاد لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي إلى الإعلان عن
رهن حياته في سبيل الدفاع عن النظام الإيراني قائلا في لقاء تلفزيوني أُجري معه في
ديسمبر 2017: "إن إيران دولة إسلامية ومن حقها أن تدافع عن نفسها، وإذا اعتدى
أحد على إيران فسأقف ضد من يعتدي عليها وسأقاتل دونها"، مدافعاً في الوقت ذاته
عن حقها في امتلاك سلاح نووي.