تقارير تكشف: غرق "نيمار" يُعيد حلم بيريز القديم

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


انقضى عامان بعد رحيل البرازيلي نيمار دا سيلفا من برشلونه الإسباني، إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، لم يخسر البرازيلي خلالها فرصته في المنافسة على الكرة الذهبية فقط، بل أصبح دوره ثانويا.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "Abc" الإسبانية، فإن قول لا لريال مدريد أمرٌ لا يحدث عادةـ أن تقول لا لريال فلورنتينو بيريز هو أمر جنوني أكثر، فخلال 16 عاما كرئيس لريال مدريد لم يرفض عروضه سوى لاعبان اثنان فقط، هو كيليان مبابي صيف 2017 ونيمار 2013.

وبينما يتوقع الكثيرون أن لعب مبابي لريال مدريد أمر محتوم كونه ما زال صغيرا، لا تتشابه حالة نيمار مع زميله حيث يقترب من 28 عاما وتجاوزه قطار مدريد مع التذكير أنه كانت هناك محادثات خلال الصيف الماضي مع البرازيلي كذلك لكن لم تصل إلى نتيجة.

نيمار هو حلم فلورنتينو القديم لكن من الصعب رؤيته بالرداء الأبيض، بالنسبة لأولئك المقربين من النادي يرون أن عدم قدومه كان أمرا إيجابيا، حاليا نيمار لم يعد ذلك النجم المذهل الذي كان عليه. سقطاته لا تنتهي، غرق في دوامة الإصابات وشجاره مع المشجعين، زملائه وحتى مدربيه.

كل ذلك غير منه ومن طريقة لعبه. إصابتان في نفس القدم أثرتا عليه كثيرا مع كسر في عظام قدمه أبعدتاه عن أهم لحظات الحسم في الموسمين الماضي والحالي، بينما لم يرتقي أداؤه لذلك الأداء المذهل الذي قدمه مع برشلونه.

بالإضافة إلى ذلك، أسلوب حياته يلقي الكثير من الشكوك حوله، الكرنفالات، احتفالات أعياد ميلاد شقيقته التي يحتفل بها في البرازيل حتى عندما كان يلعب في برشلونه، عدم نضوجه ويظهر ذلك من خلال حياته الاجتماعية الصاخبة المليئة بالاحتفالات.

خلال عامين مع باريس، لم يندمج نيمار مع أي أحد، بل مر بخلافات مع بعض زملائه مثل كافاني ولم يملك أي تواصل مع مدربيه إيمري أو توخيل، لم يحظى بحب الجماهير الفرنسية لدرجة أنه قام بصفع أحدهم بعد خسارة نهائي الكأس بما يمكن اعتباره وصمة عار قد تعرضه للإيقاف لمدة تصل إلى 8 مباريات.

مع كل هذه السلبيات، لم يعد نيمار مرشحا لجوائز الحذاء الذهبي أو الكرة الذهبية، تلك الجوائز الفردية التي ظن أنه سيحققها بابتعاده عن ظل ميسي، لكن الحقيقة هي أنه لم يعد حتى مرشحا لها، الحقيقة هي أن أسهم نيمار قد بدأت بالهبوط لكنه ما زال الحلم والرغبة القديمة لفلورنتينو بيريز.