خبراء يُجيبون.. ما وراء دفاع إيران عن جماعة الإخوان؟

وهو الأمر الذي اعترضت عليه إيران، وانتقد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف في الدوحة، اليوم الأربعاء، سعي الولايات المتحدة لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيمًا إرهابيًّا، مدعيًا أن واشنطن ليست فى وضع يؤهلها لأن تصنف الآخرين إرهابيين.

وبناء على تلك التصريحات تساءل الكثير حول العلاقة المشبوهة بين" إيران والجماعة"، ولماذا دافعت عن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.

تعود العلاقة بين "إيران وجماعة الإخوان" إلى عام 1938، حيث كشف ثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن تنظيم الإخوان، فى كتابات له، عن وثيقة تاريخية بقيام السيد روح الله مصطفى الموسوى الخمينى عام 1938، بزيارة المقر العام لجماعة الإخوان، وتشير هذه الورقة إلى لقاء خاص تمّ بين المرشد الأول للجماعة، حسن البنا، والسيد روح الله مصطفى الخمينى، الذى أصبح فيما بعد الإمام آية الله الخمينى، مفجر الثورة الإيرانية، كما زار «نواب صفوى»، مؤسس الحركة الشيعية الثورية «فدائيان إسلام»، المناوئة لحكم الشاه آنذاك، مصر بدعوة من الإخوان.

بعد ثورة 30 يونيو، ظهرت علاقات إيران بالجماعة بشكل واضح، عندما استضافت إيران جماعة الإخوان على أراضيها للاحتفال فى أحد أشهر ميادين طهران، رافعين شعار رابعة، ما يؤكد استضافتها للإخوان.

واستغلال أزمة السعودية وإيران خلال الأحداث الإرهابية التى شهدتها مصر كشفت تسليح إيران للإخوان، حيث كشفت وزارة الداخلية فى بيان لها عن خلية إرهابية كبيرة تابعة للإخوان، وكان لافتا اكتشاف أسلحة إيرانية كتب عليها صنع فى إيران".

وحول هذا الشأن يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بوزارة الخارجية، إن إيران ترى أن جماعة الإخوان المسلمين هم الأقرب إليها في كافة المجموعات الإسلامية، وبالتالي تحصل الجماعة على دعم إيران.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن إيران تعارض لأنها وسمت بنفس الصفة إرهابية، وهو ما أثار غضب إيران كثيراً.