إيران تؤازر "الإخوان" قبل قرار أمريكي مرتقب بتصنيفهم "منظمة إرهابية"

السعودية

بوابة الفجر

جدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، التأكيد على العلاقة المشبوهة بين طهران وجماعة الإخوان (المدرجة على قوائم الإرهاب الإقليمية، والدولية)، عندما أكد أن «إيران ترفض سعي الولايات المتحدة لتصنيف جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا»، زاعما أن «أمريكا ليست في وضع يؤهلها لأن تُصنف الآخرين كإرهابيين».

وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني بعد إعلان البيت الأبيض، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على تصنيف جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا أجنبيًا، وهو ما قد يؤدي إلى فرض المزيد من العقوبات عليها فيما يتعلق بالملف الاقتصادي وحرية سفر وتنقل أعضائها.

وقالت المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض، سارة ساندرز (في رسالة بالبريد الإلكتروني): الرئيس تشاور مع فريقه للأمن القومي وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق، وهذا التصنيف يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية، يأتي هذا فيما أعلنت الإدارة الأمريكية، الثلاثاء، أنَّ الرئيس دونالد ترامب يعتزم إدراج جماعة الإخوان على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وقالت مستشارة الرئيس ترامب كليان كونوي في تصريح لقناة «الحرة»: ما من مخاوف لدى الإدارة الأمريكية من تعقيدات دبلوماسية أو سياسية قد تنتج عن تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» أول من نقل الأنباء عن الخطوة، وذكرت في تقرير أن إدارة ترامب وجهت مستشار الأمن القومي جون بولتون ودبلوماسيين آخرين من أجل اقتراح طرق لفرض عقوبات على الحركة السياسية الإسلامية.

وفي حال أدرجت واشنطن الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية، فإنّ ذلك سيجعلها هدفًا للعقوبات والقيود الأمريكية فورًا، بما في ذلك حظر للسفر وغيرها من القيود على النشاط الاقتصادي.

ومن شأن التصنيف أيضًا أن يُجرَم على الأمريكيين تمويل الجماعة، ويحظر على البنوك أي معاملات مالية لها، فضلًا عن منع من يرتبطون بالإخوان من دخول الولايات المتحدة وتسهيل ترحيل مهاجرين عملوا أو يعملون لصالحها.

وقد أدرجت الولايات المتحدة، قوات الحرس الثوري الإيراني، رسميًا على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، منتصف أبريل الماضي، وقبلها بنحو أسبوع كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أنه سيتخذ هذه الخطوة قائلًا: إن «هذه الخطوة غير المسبوقة التي تقودها وزارة الخارجية، تدرك أن إيران ليست دولة راعية للإرهاب فحسب، بل إن الحرس الثوري الإيراني ينخرط بفاعلية في تمويل الأنشطة الإرهابية ويشجع الإرهاب كأداة لتفكيك الدول».

ووصف ترامب الحرس الثوري الإيراني بأنه «الأداة الأساسية للحكومة الإيرانية لتوجيه وتنفيذ حملاتها الإرهابية العالمية».

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: إن إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب «رد طبيعي على سياسة إيران الداعمة للإرهاب». لافتًا إلى أن الحرس الثوري «أسس للإرهاب وقاد عمليات عسكرية ضد القوات الأمريكية في بيروت».

كما أكّد أن الحرس الثوري مسؤول عن اعتقال أمريكيين بطهران، وأن الولايات المتحدة أبلغت بيروت بأنها «لن تتسامح مع دور حزب الله، الذي هو جماعة مسلحة وليس حركة سياسية».

وشدد بومبيو على أنّ بلاده ستعامل الحرس الثوري مثل ميليشيات حماس وحزب الله وحركة الجهاد. وتابع: «الحرس الثوري يدعم الإرهاب في العراق ولبنان، ويدعم النظام في سوريا»، موضحًا أن «الحكومة الإيرانية وحرسها الثوري الذي يقمع الشعب وينهب ثرواته باسم النظام لم يُحاسبهما المجتمع الدولي».