"دخلّ مرحلة بن لادن".. ماذا قال "البغدادي" في أول ظهور له منذ 5 سنوات؟
لم يظهر أبوبكر البغدادي علناً منذ 2014، حين أعلن انطلاق دولة "الخلافة" من مدينة الموصل العراقية في كل من سوريا والعراق، وبعد خمس سنوات من ظهوره الأول، حيث ظهر مجدداً زعيم تنظيم داعش الإرهابي للمرة الأولى مجددا، وهو يتوعد ويهدد الجميع، وسط ثلاثة من كبار حراسه الذين استمعوا لخطبته التي استغرقت ربع ساعة، بجوار بندقية رشاش الكرينكوف، وهو نسخة معدلة من الكلاشينكوف الروسي، وتحدث حوالي 40 ثانية، وكان لا يتحرك كثيرا، وقال إن "الحرب بين الإسلام وأهله والصليب وأهله معركة طويلة"، على حد تعبيره.
وبدا ظهوره كأنه اعتراف بخسارة الجيوب الباقية لداعش، كما أنه تأكيدا على أن زعيم التنظيم، الذي تكثرت الشائعات حول وفاته أو إصابته بجروح قاتلة، مازال حيا.
وظهر البغدادي، في الفيديو بلحية بيضاء واضعا منديلا أسود على رأسه، وبجواره بندقية خفيفة تشبه تلك التي كانت تظهر بجوار زعيم القاعدة بن لادن، كما كان مفترشا الأرض إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم.
الأخذ بالثأر
وحرض البغدادي مقاتلي التنظيم المتطرف الذي مني بهزائهم عسكرية متتالية على مدى السنتين الماضيتين على "الثأر".
طرد التنظيم
وقال البغدادي، في بدايته إن "معركة الباغوز انتهت"، في إشارة إلى طرد التنظيم من آخر جيوبه في شرق سوريا قبل ما يقارب الشهر، ويتطرق أيضا إلى الاعتداءات الأخيرة في سريلانكا.
هجمات سريلانكا
قال البغدادي، إن الهجمات التي تعرضت لها كنائس في سريلانكا أثناء احتفالات عيد الفصح نُفذت في إطار عمليات انتقامية ردا على خسارة التنظيم مدينة الباغوز.
حيث تختفي صورة البغدادي قبل نهاية الفيديو بقليل، ويستمر تسجيل صوتي له وهو يناقش هجمات سريلانكا، مما يرجح أن هذا المقطع الصوتي سُجل بعد تصوير الفيديو.
وفي جمل مكتوبة على الفيديو، لم ينطقها البغدادي، نجد إشارة إلى هجمات عيد القيامة في سريلانكا، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص عبر هجمات على 3 كنائس و3 فنادق، حيث ادعى منفذو الهجوم مبايعة التنظيم الإرهابي، ولكن ما زال من غير الواضح ما إذا كان التنظيم قد ألهمهم بتنفيذ المذبحة أم أنه خطط لها بشكل مباشر.
الجهاد هو الحل
وأضاف البغدادي، أنه تلقى تعهدات من أنصاره في بوركينا فاسو ومالي، كما تحدث عن الاحتجاجات في السودان والجزائر، زاعما أن الجهاد هو الحل الأمثل لمقاومة "الطغاة".
وقال البغدادي إن "الله أمرنا بالجهاد ولم يأمرنا بالنصر"، مؤكدا أن الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت سريلانكا في عيد الفصح وتبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" جاءت "ثأرا" للباغوز.
سننتقم لمسلحي داعش
ويصر البغدادي، على أن "معركة الإسلام وأهله، مع الصليب وأهله، معركة طويلة وسيكون بعد هذه المعركة ما بعدها"، وذكر أن مقاتلي التنظيم المتطرف الذي مني بهزائهم عسكرية متتالية على مدى السنتين الماضيتين "سيأخذون بثأرهم".
كما قال، "الأمريكيون والأوروبيون فشلوا، ونهنئ إخوتنا في سريلانكا بمبايعتهم للخلافة، وننصحهم بالتمسك بقضية الله والوحدة وأن يكونوا شوكة في صدر الصليبيين، نسأل الله أن يقبل استشهادهم وأن يساعد الإخوة في إنجاز الرحلة التي بدأوها".
ويعتقد أن سلسلة معارك اندلعت بين أنصار البغدادي، وفصيل آخر انقلب عليه في نهاية سبتمبر الماضي، في محاولة للإطاحة بزعيم التنظيم الإرهابي.
وكان قد أصدر البغدادي، عدة خطب صوتية خلال السنوات الأخيرة، كان آخرها في أغسطس من العام الماضي، لكن غيابه الطويل عن الرأي العام قد أثار تكهنات بأن البغدادي ظل ضعيفا بسبب الجروح، أو ربما يكون قد قتل.