اثباتات جديدة تؤكد تورط قطر في دعم الإرهاب بموريتانيا
أكد الكاتب والباحث
الموريتاني في شؤون الجماعات الإسلامية أحمد سالم البخاري، تعليقا على استقبال أمير
قطر تميم بن حميد، للإرهابي الإخواني الموريتاني المصطفى ولد الإمام الشافعي، أن الدوحة
واسطنبول يصنعان قرارات فرع تنظيم الإخوان الإرهابية في موريتانيا.
وعبر البخاري عن
خيبة أمله في الجماعة، التي لم يعد سرا وجود جناح إرهابي مسيطر عليها، على صلة بعلاقات
خارجية واسعة، موضحا أن قرارات الأفرع الرئيسية والمحلية، أصبحت مرتبطة بالأجندة الخارجية
لقطر وتركيا.
وأشار البخاري
إلى أن دعم تنظيم الإخوان لرئيس الوزراء السابق سيدي محمد ولد بوبكر، الذي يعد رجل
الرئيس الموريتاني السابع ولد الطايع المقيم في الدوحة، كان بمثابة "القشة"
التي قصمت ظهر البعير في العلاقة بين قادة الجماعة.
وقدمت قطر دليلا
على تورطها في دعم الإرهاب، بعد أن أظهرت صور استقبال أميرها تميم بن حمد في رواندا،
تواجد المطلوب الموريتاني للقضاء بتهمة الإرهاب المصطفى ولد الإمام الشافعي، في مقدمة
مستقبليه.
وبدا واضحا ضرب
أمير قطر لأحكام القضاء بالدول العربية عرض الحائط، من خلال المصافحة الحميمية التي
جمعته بـ"الشافعي"، رغم أنه أحد أبرز الوجوه المتصدرة للائحة الإرهاب المطلوبة
لدى السلطات الموريتانية.
تعود تفاصيل إدانة
الإرهابي الموريتاني إلى 29 ديسمبر 2011، حين أصدر قاضي التحقيق المكلف بالإرهاب في
نواكشوط مذكرة اعتقال دولية بحق المصطفى ولد الإمام الشافعي، برفقة 3 أعضاء تنظيم القاعدة
الإرهابي، تتهمهم السلطات الموريتانية بالضلوع في عمليات إرهابية وتهديد أمنها واستقرارها
الداخلي.
واتهم تقرير النيابة
الموريتانية، آنذاك، ولد الإمام الشافعي بتمويل الإرهاب والتخابر لصالح الجماعات الإرهابية
الناشطة بمنطقة الساحل والصحراء الكبرى، وبتوفير الدعم المالي واللوجستي لها لضرب أمن
واستقرار البلاد.
وعرف عن المصطفى
الإمام الشافعي المطلوب للقضاء الموريتاني كذلك علاقاته مع بعض الجماعات الإرهابية
التي تنشط في شمال مالي وفي منطقة الساحل مثل جماعة "عمر بلمختار"؛ وظفها
في التفاوض حول تحرير رهائن كانت تلك الجماعات قد اختطفتهم لتفرج عنهم مقابل فديات
مالية كبيرة.
وعمل ولد الإمام
الشافعي لفترة مستشارا لعدد من الزعماء الأفارقة، كان آخرهم الرئيس البوركينابي المخلوع
بليز كومباوري الذي أطاحت به ثورة شعبية سنة 2016، وتردد أن ولد الشافعي وبليز كومباوري
قد تسلما تعويضات معتبرة مقابل عمليات التوسط لدى الإرهابيين لتحرير الرهائن.
وجاء إصدار مذكرة
الاعتقال القضائية ضد المصطفى الإمام الشافعي بعد تصاعد حدة الهجمات الإرهابية التي
استهدفت موريتانيا، ما بين سنوات 2005 و2010، والتي استهدفت الجيش الموريتاني على الحدود
الشرقية مع الشمال المالي، وأبرزها عمليتا "لمغيطي" صيف عام 2005، و"تورين"
سنة 2006 اللتان سقط خلالهما عدد من الجنود الموريتانيين، وتبناهما تنظيم القاعدة.
كما شنت هذه الجماعات
عمليات إرهابية استهدفت العاصمة وعمليات اغتيال استهدف سياحا أجانب ما بين أعوام
2008 و2011.