سفارة فلسطين بتركيا تتابع ملابسات مقتل أحد رعاياها بسجون أنقرة
أكدت سفارة فلسطين لدى تركيا، الاثنين، متابعتها مع السلطات الرسمية ملابسات مقتل فلسطيني واستمرار توقيف آخر في السجون التركية.
وأوضحت سفارة فلسطين في بيان، أنه في الثالث من شهر أبريل الجاري، اختطف الفلسطينيان سامر شعبان، وزكي مبارك، في إسطنبول، وعلى الفور تم إعلام الجهات الرسمية الفلسطينية بذلك، وبناء عليه أصدر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي تعليماته لسفارتنا بمتابعه الموضوع.
وأضافت: "على الفور راسلنا الجهات التركية الرسمية لمعرفة مصيرهما، وبعد عدة أيام تم إبلاغنا بأنهما قيد الاعتقال لدى الجهات الأمنية التركية بتهم تمس الأمن القومي التركي، وستجري محاكمتهما".
وأكدت السفارة في بيانها، أنها تلقت أمس الأحد، بلاغا من الجهات الرسمية التركية، يفيد بإقدام زكي مبارك على الانتحار في السجن، وعلى الفور أوفدت موظفا من القنصلية العامة في إسطنبول لمركز الطب العدلي حيث يوجد الجثمان، وتم التأكد من وفاته.
وأشارت السفارة الفلسطينية إلى أن السلطات التركية قامت بتشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة، وأنها في انتظار الحصول على نتائج التشريح.
وقتل المحتجز الفلسطيني في سجون المخابرات التركية في ظروف غامضة، وسط ادعاءات السلطات بانتحاره، بينما اتهمت أسرته النظام التركي بتصفيته بعد فشلها في انتزاع اعترافات بجريمة لم يرتكبها.
واتهمت عائلة الفلسطيني زكي مبارك حسن (55 عاما)، المعتقل في تركيا منذ أسابيع، السلطات التركية بقتله حتى لا تظهر براءته، نافية في الوقت نفسه أن يكون قد انتحر في السجن وفق الزعم التركي.
وأكد شقيق الفلسطيني القتيل، عبر فيديو على صفحته بموقع “فيسبوك”، أنه يمتلك وثائق تثبت براءة شقيقه وامتلاكه مكالمة مسجلة تؤكد أن التهم الموجهة إليه مفبركة، معربا عن تخوفه من ممارسة ضغوطات على شاب يدعى “سامر” المحتجز في المعتقلات التركية لانتزاع اعترافات كاذبة حول شقيقه.
وأشار شقيق الشاب الفلسطيني أن المخابرات التركية لفقت تهما لشقيقه وشاب فلسطيني آخر، مؤكدا أن أنقرة تسعى لإحداث بلبلة وشو إعلامي باحتجاز شقيقه وفبركة الجزيرة القطرية لروايات كاذبة حول شقيقه.
من ناحية أخرى، طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، الإثنين، بتدخل أممي في تحقيقات تعذيب فلسطيني بالسجون التركية حتى الموت.