الأمير تركي بن محمد بن فهد يستعرض العلاقات مع البحرين

السعودية

بوابة الفجر


استعرض الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، مع الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة سفير البحرين بالرياض.

وشهد اللقاء تبادل الأحاديث الودية، وتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، خلال استقبال الأمير تركي سفير مملكة البحرين.

جاء اللقاء بعد تأكيد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، اليوم الاثنين، «رفض المملكة العربية السعودية التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة، وكل ما من شأنه المساس بسيادتها وأمنها واستقرارها»، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وعبَّر المصدر عن تطلع المملكة العربية السعودية إلى علاقة متينة بين مملكة البحرين وجمهورية العراق الشقيقتين، يسودها الاحترام المتبادل، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.

وكانت وزارة الخارجية الإماراتية، أعلنت في بيانٍ أمس الأحد، أنها تتابع باهتمام كبير وقلق بالغ البيانات والتصريحات الواردة من العراق تجاه البحرين وقيادتها، وأوضحت أن «التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة والتجاوز على حرمة ومكانة قيادتها الكريمة أمر غير مقبول على الإطلاق وتدخل مرفوض»، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية (وام).

وتابع البيان: «إن عدم تدارك ما يسيء للعلاقات بين الأشقاء، لن يؤدي إلا إلى اتساع الفجوة وزيادة التوتر في ظروف نحن أحوج ما نكون فيها إلى التعاون والتواصل واحترام السيادة الوطنية ومبدأ عدم التدخل بالشأن الداخلي».

واستدعت البحرين، يوم السبت الماضي، القائم بأعمال سفارة العراق بالإنابة لدى المنامة نهاد رجب عسكر العاني؛ لتبليغه باستنكار البحرين واحتجاجها الشديدين للبيان الصادر عن مقتدى الصدر، الذي تم الزج فيه باسم مملكة البحرين.

وأوضحت الخارجية البحرينية، في بيان لها، أن ما صدر عن مقتدى الصدر إساءة مرفوضة لمملكة البحرين وقيادتها، وتدخل سافر في شؤون مملكة البحرين، وخرق واضح للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، ويشكل إساءة لطبيعة العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية العراق.

وتابع البيان أن «مملكة البحرين تطالب الحكومة العراقية بالقيام بدورها، وتحمل مسؤوليتها عن حماية أمن وسلامة سفارة مملكة البحرين في بغداد وقنصلية المملكة في النجف الأشرف، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وبالتدخل الفوري لوقف مثل هذه البيانات والتصريحات المعادية لمملكة البحرين وغير المسؤولة، سواء صدرت عن المسؤولين أو عن أي جهة عراقية كانت، التي هدفها التأزيم وإخلال الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والمنطقة».

إلى ذلك تتسم العلاقات «السعودية-البحرينية» باستمرارية التواصل والود والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين، وتشهد تطورًا مضطردًا في المستويات كافة، انطلاقًا من ثوابت ورؤى مشتركة تجمع بينهما تجاه مختلف القضايا، وروابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك فضلًا عن جوارهما الجغرافي وعضويتهما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية.