"المساحة الجيولوجية".. جلسة عمل عن تفتيت الصخور والتفجير المدني
نظم مركز دراسات وأبحاث زمزم بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية جلسة عمل مهنية نحو مراجعة الأساليب المتبعة من قبل الجهات الممارسة لأعمال إزالة الصخور باستخدام مواد التفجير المدني أو المواد الكيميائية المختلفة للقيام بأعمال التفتيت.
تمت الجلسة بالتنسيق مع الشركة الكيميائية السعودية لمناقشة المواد المستخدمة وطرق العمل وأنظمة الرصد والتقويم، بحضور عدد من الفنيين المعنيين في الإدارات والجهات ذات العلاقة المهتمين بهذا النشاط من داخل الهيئة وخارجها.
وقال الناطق باسم هيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل: عمل مختصو مركز دراسات وأبحاث زمزم على تقديم عرض تفصيلي تضمن التوجيهات المعتمدة من الإدارة العامة للدفاع المدني بمكة المكرمة ذات الصلة بعمليات التفجير المدني الحذر لحماية العاملين في الموقع من خلال اتباع إجراءات السلامة المعتمدة، والحد من الأضرار المحتملة على المنشآت المحيطة بمواقع المشاريع المختلفة بمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
ولفت "أبا الخيل" إلى أنه تم استعراض أهم التوصيات التي تقود إلى تقليل الأثر على البنية الجيولوجية للمنطقة المحيطة على المدى القريب أو البعيد؛ منعاً لحدوث هزات أرضية محلية من خلال إيجاد نظم لتحرير الطاقة المتشكلة داخل الكتل الصخرية على هيئة موجات سيزمية، ومنع انتقالها عبر نطاق التشققات الصخرية أو الفوالق والصدوع المؤثرة في المنطقة، من خلال اعتراض تلك الاهتزازات عبر مجموعة من الخنادق المصممة لهذا الغرض والمحيطة بموقع المشروع لتعمل على تحويل تلك الطاقة إلى موجة صوتية يتم تحريرها إلى الفضاء المحيط بالموقع، بالإضافة إلى نشوء ثلوث بيئي سمعي من خلال الحد من حدة الأصوات الناتجة عن أعمال تفجير الصخور أو تفتيتها وتحرير الطاقة المختزنة داخل الكتلة الصخرية، وكذلك تقليل كميات التربة المتصاعدة أو الصخور المفتتة والمتطايرة نتيجة لتلك الأعمال، بجانب حماية المياه الجوفية من تسرب المواد المستخدمة أثناء وبعد الاحتراق.
وأوضحت ورشة المعمل أهمية توثيق جميع خطوات تنفيذ عملية التفجير أو التفتيت؛ بواسطة تصوير فيديو ولقطات من مواقع آمنة وجهات مختلفة قدر الإمكان بغرض توثيق جميع الأخطاء التي قد تحدث أثناء العملية لغرض تحديد مسبباتها وتلافيها مستقبلاً، مما يسهم في تطوير المنتج وطرق استخدامه من خلال إتاحة الفرصة للشركة الكيميائية السعودية (إحدى الشركات المصنعة لتلك المواد) لتطوير التقنيات المستخدمة من قبلهم في مجال صناعة المواد المتفجرة وأنواعها وفق مصادر المواد الخام المستخدمة من قبلهم، والطرق المتبعة لضمان سلامة المواد وصلاحيتها وكذلك طرق حفظها اعتماداً على المعايير العالمية لمستودعات التخزين.