الحمى الروماتيزمية

الفجر الطبي

الحمى الروماتيزمية
الحمى الروماتيزمية


الحمى الروماتيزمية ما هي إلا انتكاس مناعي يمكن أن يتلو التهاب البلعوم أو اللوزتين، بجرثوم يدعى المكورات السبحية streptococci وتصيب أيضا المفاصل بالالتهاب، كما قد تصيب عضلة القلب، فتظهر أعراض فشل القلب، وإذا لم تعالج معالجة فعالة، قد تؤدي إلى إصابة صمامات القلب بالتليف، وما يعقبه من ضيق في صمامات القلب أو تسرب فيها.

تبدأ علامات الحمى الروماتيزمية عادة بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من التهاب البلعوم أو اللوزتين، وقد تحدث بعد أسبوع واحد.

تسبب ارتفاعا في الحرارة وآلاما والتهابا وانتفاخا في عدد من المفاصل، وتبدو المفاصل المصابة حمراء، منتفخة، ساخنة ومؤلمة عند الحركة.

أكثر المفاصل إصابة هي مفاصل الرسغين والمرفقين والركبتين والكاحلين، ونادرا ما تصاب مفاصل أصابع اليدين أو القدمين، وإذا كانت هجمة الحمى الروماتيزمية خفيفة فقد لا تبدو أية أعراض تشير إلى إصابة عضلة القلب، ولهذا فقد تمر الحالة دون تشخيص.

إذا كانت هجمة الحمى الروماتيزمية شديدة تكون الأعراض أكثر وضوحا، وقد يشكو المريض من ضيق في التنفس عند القيام بالجهد، أو حينما يكون مستلقيا على ظهره، كما قد يظهر (انتفاخ) في الساقين.

إذا لم تعالج نوبات الحمى الروماتيزمية أو تكرر حدوثها، ازداد خطر حدوث إصابة صمامات القلب.

تعالج هجمة الحمى الروماتيزمية بالراحة التامة في الفراش إلى أن تختفي تماما، ويعود عدد ضربات وتخطيط القلب وسرعة التثفل ESR إلى وضعها الطبيعي، ويعطى المريض حبوب الأسبرين، وقد يحتاج الأمر إلى إعطاء حبوب الكورتيزون.

الطريقة الوحيدة والفعالة لأتقاء حدوث الحمى الروماتيزمية، هي علاج التهاب اللوزتين أو البلعوم الناجم عن المكورات السبحية معالجة صحيحة، وهذا ما يسمى بالوقاية الأولية Primary Prevention، كما يمكن وقف تطور الإصابة القلبية باستعمال البنسلين المديد عضليا وبشكل متواصل وهذا ما يسمى «الوقاية الثانوية» Secondary Prevention.