نجل شاه إيران: نظام ولاية الفقيه يحاول طمس التاريخ

عربي ودولي

خامنئى
خامنئى


اتهم رضا بهلوي، ولي عهد الأسرة البهلوية التي حكمت إيران بين عامي 1925 و1979، النظام الثيوقراطي المسيطر على الحكم منذ 4 عقود بالاستيلاء على مومياء تعود لجده رضا شاه مؤسس النظام الملكي البهلوي، بهدف طمس معالم التاريخ في بلاده، وفقا للعين الإخبارية.

 

وأوضح بهلوي الحفيد، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، نصا كالتالي "مضى عام على ظهور جثمان رضا شاه، وهذا الملف الوطني لا يزال مفتوحا بالنسبة لي وللكثيرين. هل تسمعون صوت هؤلاء الشباب؟ رغم سرقة جثمان جدي لن تستطيعوا أن تمحوا اسمه وخدماته من الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني".

 

وأرفق ولي عهد الأسرة البهلوية التي أطاح بآخر ملوكها رجال الدين المتشددين عام 1979 تغريدته بمقطع مصور يظهر هتافات مؤيدة لجده رضا شاه، من جانب مناصري فريقي برسبوليس (أحد قطبي ديربي كرة القدم في طهران) وسباهان الإيرانيين على هامش إحدى مباريات بطولة الدوري المحلي.

 

وهتف مشجعو الفريقين تأييدا للحاكم الإيراني السابق الذي قلص صلاحيات واسعة لرجال الدين في أربعينيات القرن الماضي، وهو الأمر الذي تحول إلى ظاهرة في بعض ملاعب كرة القدم الإيرانية في الآونة الأخيرة، بسبب رفض شرائح اجتماعية عديدة للقمع السياسي والأمني تحت ستار الدين من قبل نظام ولاية الفقيه.

 

ودار جدل واسع داخل إيران، في أبريل/نيسان 2018، بعد أن عثرت السلطات على مومياء لرضاه شاه بهلوي قرب مدفن ملكي جنوب طهران وجرى تخريبه عمدا قبل سنوات من قبل نظام المرشد السابق الخميني، في حين أكد حينها أحد مسؤولي بلدية العاصمة الإيرانية أن الجثمان يرجع لمؤسس الأسرة البهلوية وتم دفنه مجددا.

 

وطالب حينها بهلوي الحفيد، المقيم في الولايات المتحدة منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي، سلطات طهران بالسماح لخبراء متخصصين في الآثار بفحص الجثمان ومواراته الثرى على نحو يليق بحرمة الموتى ومكانته كحاكم سابق يرى كثيرون أنه صاحب سياسات تحديثية.

 

ويعد رضا بهلوي الجد (1925-1941)، أحد حكام إيران الذين عرفوا بمناهضة سيطرة رجال الدين المتشددين داخل المجتمع، حيث قلص من سلطاتهم إلى حد كبير خلال فترة حكمه قبل أن يتم خلعه ونفيه خلال الحرب العالمية الثانية من خلال غزو بريطاني سوفيتي.

 

وتنازل رضا شاه مؤسس الأسرة البهلوية عن الحكم لنجله محمد رضا بهلوي عام 1941، قبل أن يتوفى في جنوب أفريقيا عام 1944، حيث نقل جثمانه عام 1950 للدفن في مقبرة ملكية تقع قرب ضريح ديني جنوب العاصمة الإيرانية طهران، ثم جرى تخريبها عمدا عام 1980 من قبل رجل دين متشدد يدعى صادق خلخالي كان يتولى بأمر الخميني رئاسة ما عرفت بـ"المحاكم الثورية".

 

وكشف خلخالي، الذي لقبه الإيرانيون بـ"الجزار"؛ لتورطه بآلاف الإعدامات لمعارضين لنظام الخميني آنذاك في مذكراته التي نشرها عام 2000، أنهم استخدموا متفجرات لتدمير مقبرة رضاه شاه بسبب بنائها المحكم، حسب قوله.