"تعزيز التعاون".. 4 لقاءات لـ "السيسي" بزعماء الدول على هامش قمة "الحزام والطريق"
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته العاصمة الصينية بكين، على هامش قمة منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي، ببعض من رؤساء الدول والحكومات، وأجرى جلسات مباحثات موسعة تناولت تعزيز العلاقات والتعاون المشترك بين الدول، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي مشاركة الرئيس في القمة في إطار أهمية مبادرة الحزام والطريق على الصعيد الدولي، وحرص مصر على التفاعل معها في ظل أن مصر تعد من الشركاء المحوريين للصين في المبادرة، في ضوء الأهمية الإستراتيجية لقناة السويس كأحد أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، فضلًا عما تمثله المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر مثل المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس من أهمية في إطار المبادرة، بالإضافة إلى اتساق محاور المبادرة مع العديد من أولويات التنمية والخطط القومية المصرية وفقًا لخطة مصر للتنمية المستدامة 2030، فضلًا عن علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمع بين مصر والصين.
نائب رئيس دولة الإمارات
في مستهل نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببكين، استقبل بمقر إقامته الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي.وأكد الرئيس السيسي، خلال لقاء نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، على التعاون الثنائي من تطور ملحوظ في مختلف المجالات مع دولة الإمارات العربية الشقيقة، وطلب نقل تحياته للشيخ خليفة بن زيد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مشيرًا إلى ما تحظى به الإمارات قيادة وشعبًا من مكانة خاصة لدى الشعب المصري، وما تمثله علاقات البلدين من نموذج يحتذي به بين الأشقاء العرب.
ومن جانبه أكد الشيخ محمد بن راشد ما يربط البلدين من محبة وأخوة، مشيدًا بالدور القومى التاريخي لمصر وحرصها على صون المصالح العربية وتعزيز أسس السلام والاستقرار في المنطقة، ومؤكدًا أيضًا حرص الإمارات على تعزيز التعاون والتكاتف مع مصر من أجل ترسيخ قيم السلام والتسامح والاستقرار في المنطقة.
كما أشاد الشيخ محمد بن راشد بالخطوات الناجحة التي انتهجتها مصر في مسار الإصلاح الاقتصادي والنقدي والنتائج الواضحة التي تحققت في هذا الإطار والمنعكسة على مجمل مؤشرات الاقتصاد المصري.وقدم الشيخ محمد التهنئة للرئيس وللشعب المصري على نجاح عملية الاستفتاء الأخير على الدستور ونسبة المشاركة العالية من جميع فئات الشعب المصري.
وتناول اللقاء أوجه التعاون بين الدولتين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات، فضلًا عن مواصلة التنسيق على مختلف المستويات بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.وفي هذا الإطار أعرب الرئيس، عن الإشادة بالتطور الكبير التي تشهده دولة الإمارات، والدور المتميز الذي تلعبه إمارة دبي في ظل القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن راشد في مجالات الاستثمار والتكنولوجيا والمجالات المستحدثة كالمعرفة والتميز وعلوم المستقبل، بحيث أصبحت مثالًا رائدًا في مجال التنمية في المنطقة بل والعالم.
وشهد اللقاء أيضًا تباحثًا حول مجمل التطورات السياسية في المنطقة، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
الرئيس الصيني
كما استقبل الرئيس الصيني شي جين بينج، في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين، الرئيس السيسي، حيث عقد مباحثات ثنائية بين الرئيسين، وموسعة بحضور وفدي البلدين، تناولت سبل تعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية التي تربط البلدين
الرئيس البرتغالي
والتقي السيسي، مع كل من الرئيس البرتغالي "مارسيلو دي سوزا"، ورئيس الاتحاد السويسرى "أولى ماورر" حيث تم بحث بعض الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية، ومنها المتعلق بالمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر، وما توفره من إمكانيات ضخمة استثمارية تفتح الباب أمام التعاون التجاري والاستثماري المشترك.
وتطرق الحديث إلى عدد من الملفات الإقليمية، في إطار دفع جهود التنمية في منطقة جنوب المتوسط ودول القارة الأفريقية، بما يساهم في معالجة الجذور الرئيسية لآفة الاٍرهاب، والحد من الهجرة غير الشرعية، ويساعد في إعادة الاستقرار والأمن إلى المنطقة.
رئيس الوزراء الإيطالي
واستقبل الرئيس السيسي، بمقر إقامته رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي، مؤكدا على عمق العلاقات المتميزة والتاريخية التي تجمع بين مصر وإيطاليا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، منوها بالتنسيق والتعاون القائم بين البلدين للتصدي للعديد من التحديات في منطقة المتوسط، مشيرا إلى الحرص على تكثيف وتعزيز التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة؛ بما يلبي طموحات الشعبين الصديقين ويحقق مصالحهما المشتركة.
وأعرب رئيس الوزراء الإيطالي، عن تقديره للرئيس السيسي والدور المحوري، الذي تقوم به مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، مؤكدا الحرص على تعميق أواصر التعاون الثنائي مع مصر في شتى المجالات، مثمنًا - في هذا الإطار - ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة.
واستعرض اللقاء عددا من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تطرق الجانبان إلى آخر تطورات التحقيقات الجارية في قضية الطالب الإيطالي "ريجيني"، وأعرب الرئيس عن دعمه الكامل للتعاون المشترك بين الأجهزة المختصة في كل من مصر وإيطاليا للكشف عن ملابسات القضية والوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة. كما تطرق الجانبان إلى سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أخذا في الاعتبار التجارب الناجحة للشركات الإيطالية العاملة في مصر، فضلًا عما توفره المشروعات القومية الكبرى من فرص واعدة يمكن للشركات الإيطالية استغلالها للاستثمار فيها أو التوسع في مشروعاتها الجارية بمصر.
وتباحث الجانبان حول تنسيق الجهود في مجال مكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية؛ حيث أكد الرئيس أن جهود الحكومة المصرية في التعامل مع هاتين الظاهرتين تأتي انطلاقًا من مسئوليتها تجاه أمن واستقرار الشعب المصري وأيضًا استقرار المنطقة، موضحًا أهمية تكاتف الجهود الدولية للتعامل مع الأسباب الجذرية لهاتين الظاهرتين من خلال استراتيجية شاملة تتناول جميع الأبعاد والأسباب.وكذلك تطرق اللقاء إلى عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمة الليبية، حيث أكد الرئيس ثوابت الموقف المصري القائم على ضرورة التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا، بما يحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية ويساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية فيها، ويساهم فى القضاء على الإرهاب في هذا البلد الشقيق.
الرئيس الروسي
كما التقى السيسي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحث الرئيسان الوضع في المنطقة بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتقديره لدور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلا عن عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية.