"الاتحاد الخليجى": معدل الإنفاق على الأبحاث والابتكار بلغ 0.6% من المبيعات السنوية
قدر الدكتور عبد الوهاب السعدون؛ الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات (جيبكا)، معدل الإنفاق على الأبحاث والابتكار في السنوات الأخيرة من قبل صناعة البتروكيماويات الخليجية بنحو 0.6 في المائة من إيرادات المبيعات السنوية.
وأوضح أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تعد متأخرة عن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في إنفاقها على مراكز ومشاريع البحث والتطوير الذي يبلغ 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
ولفت إلى أن زيادة الإنفاق على البحث والتطوير بنسبة 1 في المائة ستساعد دول مجلس التعاون الخليجي على تحقيق نمو في الناتج الإجمالي المحلي بحدود 2.2 في المائة، ولعل هذا يعد أمرا مهما في ظل توقعات بارتفاع النفقات الرأسمالية خلال العقد المقبل.
وأضاف، أن تطوير القدرات الذاتية والمحلية في قطاع الأبحاث والابتكار (R&I) أصبح ضرورة استراتيجية للشركات الخليجية للحفاظ على تنافسيتها العالمية، خاصة أن التكنولوجيا الرقمية تعد عاملا مهما في تمكين صناعة البتروكيماويات في الخليج في تعزيز ريادتها العالمية التي تحققت عبر العقود الماضية بفضل تنافسية تكاليف الإنتاج المرتبطة بوفرة وتسعيرة اللقائم التفضيلية.
وأشار إلى أن الابتكار والتطوير لا يقتصر على مجال الإنتاج، بل يمتد ليشمل توليد قيمة أكبر وإنشاء أسواق جديدة أو تصميم نماذج أعمال جديدة أو تطوير منتجات جديدة رابحة.
ولفت إلى أن هناك بعض المشكلات التشريعية التي لا تزال تشكل تحديا لتوجه دول الخليج نحو مشاريع الابتكار والتطوير، لذا فإنها بحاجة إلى زيادة تعزيز أنظمتها القانونية لحماية حقوق الملكية الفكرية للمخترعين والهيئات الأكاديمية في الخليج بشكل أفضل، لذا يتوجب عليها تحسين النظم للتعاون من أجل إتاحة فرص أفضل للصناعة والأوساط الأكاديمية والحكومات للعمل معا على جداول الأعمال الوطنية والإقليمية، خاصة أن دول الخليج تمتلك أفضل العقول والبنية التحتية للبحث وكذلك الإرادة القيادية.