مضاعفة النقل المدرسي 3 مرات بالحد الجنوبي
ضاعفت وزارة التعليم عبر شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي -ذراع الوزارة التنفيذية في مجال النقل التعليمي- للمرة الثالثة أعداد المستفيدين من خدمة النقل المدرسي في مناطق الحد الجنوبي؛ وذلك خلال 4 سنوات فقط من انطلاق الخدمة في تلك المناطق، وبنسبة تجاوزت 300 %، في تحدٍّ من الوزارة للظروف القائمة وضمان استمرار العملية التعليمية والتحصيل المعرفي.
فعلى الرغم من التحديات والأوضاع الأمنية السائدة ووعورة التضاريس، أولت شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي مناطق الحد الجنوبي أهمية استثنائية، وحرصت على توفير خدمة النقل المدرسي الآمن والمريح للطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام كافة، الواقعة ضمن النطاق الأحمر، على طول الحدود الجنوبية للمملكة؛ بل قامت الشركة بتوسيع الخدمة وتعزيزها لتشمل 5 إدارات تعليمية؛ هي: "عسير – سراة عبيدة – ظهران الجنوب – جازان – صبيا – نجران".
بدأت الشركة خلال عام 1437هـ، بتوفير خدمة النقل المدرسي للطالبات فقط ولعدد بلغ 10876 طالبة، ليتم في العام التالي 1438هـ، توسيع الخدمة بنسبة 100 % تقريبًا من خلال نقل 21050 مستفيدًا من كلا الجنسين الطلاب والطالبات.
أما في عام 1439هـ، فقد تمّت زيادة عدد المستفيدين من الخدمة ليصل إلى 28190 طالبًا وطالبة، في حين ارتفع العدد خلال العام الحالي 1440هـ، إلى أكثر من 32 ألف طالب وطالبة، وبنسبة بلغت 300 % عن العام 1437هـ؛ يتم نقلهم عبر 3861 حافلة ومركبة، تنفّذ يوميًا أكثر من 9260 رحلة، ويستفيد منها أيضًا من مدارس التوأمة في مناطق الحد الجنوبي الواقعة ضمن النطاق الأخضر الآمن؛ ليصبح عدد المدارس المستضيفة والمستضافة 608 مدارس.
يأتي هذا التوسع والعمل الدؤوب في ظل تحديات كبيرة تتعامل الشركة معها يوميًا بشكل دقيق ومنظّم ضمن مناطق الحد الجنوبي، فإضافة إلى الأوضاع السائدة ووعورة التضاريس التي دفعت الشركة لإبرام أكثر من 90 % من عقودها مع أولياء الأمور مباشرة، فإن الشركة تلتزم بعمليات تشغيل وتوفير خدمة النقل المدرسي طوال اليوم من خلال تسيير الرحلات على 3 فترات متلاحقة، تبدأ من الساعة 7 صباحًا وتستمر حتى الساعة 8 مساءً، فضلًا عن زيادة أيام العمل إلى 6 أيام في الأسبوع، كما الحال عليه في منطقة "جازان".
ويندرج كل هذه الجهود تحت هدف رئيس واحد وهو توفير الخدمة الآمنة والمريحة للطلاب والطالبات في مناطق الحد الجنوبي، وضمان استمرارية تحصيلهم العلمي ووصولهم إلى تحقيق أحلامهم.