بيرم ولد عبيدي لـ"الفجر": مصر دولة عريقة.. وهذه أبرز خططي لرئاسة موريتانيا (حوار)
أكد المرشح الرئاسي في موريتانيا بيرام ولد الداه ولد عبيد، أن نظام محمد ولد عبد العزيز فاسد وديكتاتوري، مشدددًا على أنه سيعمل على حل معظم الأزمات التي يُعاني منها الشعب الموريتاني.
وأضاف خلال حواره لـ"الفجر"، أنه سيساعد الموريتانيين للعودة إلى الإسلام النقي الصحيح، والعمل على تحرير البعض من أهل موريتانيا من العبودية، منوهًا إلى أن العلاقات بين مصر وموريتانيا تمثل له أهمية كبرى، و"لذلك سنحرض على العلاقات الطيبة مع دولة بحجم مصر".
وإلى نص الحوار
في البداية نود أن نعرف نبذة عن سيادتكم ومساركم النضالي؟
أنا بيرام الداه عبيد، أنحدر من مجموعة العبيد والعبيد السابقين "الحراطين"، وهم موريتانيين أصليون بسطت عليهم القبائل العربية الصنعائية سطوة ولد الغازي وأنزلتهم منازل الأرقاء منذ قرون وأصبحوا بشر مملوكين ومعبدين تتوارثهم الأجيال من المتغلبين العرب البربر من جيل لجيل ودبت فيهم روح رفض العبودية وروح الطموح للانعتاق والتحرر منذ نهاية السبعينات حين أنشأت أول منظمة أنشأها أول المتعلمين من هذة الطائفة المسحوقة وبدأوا نضالهم هذا الجيل المؤسس سرعان ما التف النظام الموريتاني حوله واستقطب غالبية أعضائه الذين ركنوا الي النظام وموالته وتناسي القضية.
ولكن خلال نهاية الفترة الأولى منذ هذا القرن أنشأنا منظمة مبادرة المقاومة من أجل الانعتاق "ايرا" التي ترأستها منذ ذلك الوقت، أنا كسليل مسترقين، كان النضال هذة المرة مكلف كثيرًا سرعان ما سارع النظام الموريتاني بقيادة الديكتاتور محمد ولد عبد العزيز وقام بحظر المنظمة وفور إنشائها قام بملاحقة أعضائها وكلفنا ذلك محاكمات كثير ومتابعات كثيرة وسجون وأحكام قاسية بلغت حد الإعدام وتمت مؤازرة من طرف المجتمع الدولي ومن طرف المسترقين والمسترقين السابقين والعدول من العرب والبربر وفئات إفريقية أخرى موريتانية، وتم تكريمنا من طرف المجتمع الدولي بجائزة الأمم المتحدة لحقوق الانسان وجوائز أخري كثيرة وتكريمات من منظمات عالمية أخرى
◄ ما أبرز ملامح برنامج الانتخابي؟ وأهم أولوياتك حال فوزك بالرئاسة؟
سنقوم بمؤتمر وطني للمصالحة والمصارحة وهو مؤتمر سيضم جميع الموريتانيين بغض النظر عن مواقفهم من النظام الحالي وقربهم منه، سنطرح المشاكل الوطنية الكبرى التي تفرق وتؤرق الموريتانيين، وأبرزها مشكلة الوحدة الوطنية وما يترتب عنها من صراعات بين قوميات الزنوج أو الأفارقة الموريتانيين المنحدرين من جنوب الصحراء والموريتانيين العرب.
وسنطرح في المؤتمر الوطني مشاكل اللغة اللغات الوطنية والهوية لتحسم بالقانون ولصالح الموريتانيين وكذلك سنقوم بتدقيق في أملاك الدولة السائل منها والمنقول والثابت التي طالتها أيادي الفساد والنهب والسلب طيله ما يزيد عن أربعة عقود من سطوة الأنظمة السابقة، بالإضافة إلى إلغاء الملاحقات الأمنية التي تطال النشطاء السياسيين وسنلغي جميع أحكام السجون التي بمموجبها يتم الزج بسجناء الرأي في السجون وسنرفع الحظر عن كل المنظمات والأحزاب المحظورة تعسفيا من النظام وسنفتح الباب على مصراعيه للتظاهر سلميًا حسب القانون وخوض النشاط السياسي.
◄ عند خوضك انتخابات رئاسة 2013، حصلت علي 8% من أصوات الناخبين، ما هي الخطوات التي اتبعتها خلال الأعوام الـ 6 الماضية لكسب دعم المزيد من أصوات الناخبين؟
لم أصادق ولم أقبل نتيجة الانتخابات السابقة التي أصدرها النظام خلال 2014 لم اقبل بها لأن التزوير بلغ أوجه خلال هذه الانتخابات ونددنا به التصويت لنا كان اكبر بالكثير اضعاف ما اقرت به هذة السلطات المنحازة، وفورا بعد هذة الانتخابات زج بي في السجن خوفا من النظام أن أتواصل مع الجماهير الموريتانية لأقدم برامجي المستقبلية للبلاد، كما تم منعي بعد خروجي من السجن من اللقاء بالمواطنين منعت منعا باتا بدء من التنقل داخل البلاد حتى الآن، وحينما اقتربت الانتخابات التشريعية خلال 2018 زجو بي في السجن للمرة الرابعة، ومكثت طيلة الحملة الاتنتخابية وبعدها قي السجن خمسة أشهر لم أتمكن من خوض الانتخابات التشريعية ورغم ذلك حملني الشعب بالتصويت العريض لداخل قبة البرلمان وأنا سجين مكبل والان اتهيأ بعد خروجي من السجن منذ ثلاثة أشهر أتهيئ لخوض الانتخابات الرئاسية.
◄ على خلفية واقعة حرق أمهات كتب الفقة المالكي، التي تعتبرها تمجيد للعبودية، ما هي الإجراءات التي ستتخذها حال وصلت إلي كرسي الرئاسة، علي سبيل المثال ( تنقيح كتب التراث الإسلامي) ؟
حينما أصل لسدة الحكم سأساعد الموريتانيين للعودة إلى الأسلام النقي الصحيح لن تكون تلك الكتب كتب النخاسة كتب العبودية كتب التفرقة، كتب الافتراء والكذب علي الله ورسوله لن تكون مرجع عندي ولا لحكومتي، بل ستكون مرجعيتنا الطابع التحرر والمساواة والقيم والأخلاق الإسلامية وطابع الرحمة الذي جاء به الدين الحنيف على لسان نبينا الشرف محمد، سنحمل الموريتانيين للنظر إلى الأمام للتقدم ومواكبة العصر والرقي بالمجتمع عن احتكار المسلم للمسلم تلك التي كرستها هذه الكتب ودعاتها والمتمسكين بها .
◄ ما برنامجكم تحديدا لمحاربة ومجابهة الفساد والرشوة، وإخضاع الثروة الموريتانية للشفافية أمام العموم؟
محاربة الفساد له أهمية خاصة في برنامجي الانتخابي، سنخضع جميع المؤسسات الموريتانية والاقتصاد الموريتاني بجميع قطاعاته ونظام النقد سنخضع كل تلك القطاعات للتدقيق التام لتمكين الموريتانيين من معرفة كل الملابسات في ملفات الفساد التي كرسها الحكام المتتالين على حكم تلك البلد وسنتخذ العبرة ممن سبقنا سأقوم بردع المفسدين والمستلاعبين بالمال العام وسيطال ذلك كل سنوات الحكم من سن 1979 إلي يومنا هذا .
◄ ما موقفكم من علاقات موريتانيا بدولة مصر وإفريقيا بصفة عامة حاليًا؟.. وأي أهمية للبعد الافريقي في برنامجكم كمرشح للرئاسة؟
العلاقات بين مصر وموريتانيا تمثل بالنسبة لي أهمية كبري وثراء كبير وسنعمل على تطويرها إيجابيا وسترجع موريتانيا لمحيطها الطبيعي، ستقوم بدورها الريادي كنقطة تواصل بين الأأفارقة والعرب، والتعاون بين الأفارقة والعرب.
◄ هل أعاد السيسي مصر لريادة إفريقيا.. بعد فترة من الجفاء في عهد الإخوان؟
مصر دائما لها دور الريادة فى العالم العربي والإسلامي ونعتز بالتاريخ المصري الذي هو تاريخ جميع العرب والآفارقة والمسلمين، مهما كان الحكم في مصر هدفنا سيكون الحرص على علاقات طيبة مع دولة بحجم مصر دولة كبيرة وعريقة.
◄ ما رأيك في تعامل الرئيس السيسي مع القضايا الخارجية، وهل هناك دور ليقوم به في موريتانيا ؟
ليس من حق أي شخص غير مصري بتقييم السياسة الخارجية المصرية، ولن أولي جهد كي تترسخ ووتتعمق العلاقات بين مصر وموريتانيا وأرجو أن العرب وابمسلمين والأفارقة يكون حرصهم منصب على رفاهية وحرية شعوبهم، وعلى تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في جميع هذة الدول .
◄ ما رؤيتك لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، هل ستتمكن القارة من تحقيق اتحاد قوي على خطى الاتحاد الأوروبي ؟ وحال وصولك لكرسي الرئاسة كيف ستساهم موريتانيا في تطوير القارة؟
هدفي ورؤيتي حال انتخابي رئيس لموريتانيا هو تطوير العلاقات بين الأفارقة كي يتمكنوا لمزيد من الإتحاد والإنصهار، وتطوير وتعميق العلاقات بين الدول الأفريقية في المجالات الإقتصادية والسياسية، وهدفي الأسمى تمكين الأفارقة من اتحاد على شاكلة الاتحاد الأوروبي، سأكرس ما بوسعي كي نتمكن للحصول على المزيد من التنسيق بين حكوماتنا وشعوبنا.