5 رسائل لـ"السيسي" بجلسات المائدة المستديرة في قمة الحزام والطريق
شهدت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته اليوم في جلسات المائدة المستديرة، في أعمال قمة مبادرة "الحزام والطريق" الدولي، بحضور الرئيس الصيني وعدد من رؤساء الدول والحكومات، العديد من الرسائل أبرزها أن العلاقة الوثيقة بين تطوير البنية الأساسية، وتحقيق التنمية الشاملة للدول أعضاء المبادرة، ازداد مع تنامي ترابط المصالح العابرة للحدود بين الدول، وتسارع التطور التكنولوجي، وأن مصر تنفذ مشروعاً عملاقاً لتنمية محور قناة السويس ليصبح مركزاً عالمياً.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، في اجتماعات المائدة المستديرة لزعماء ورؤساء حكومات 40 دولة مشاركة في قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين. في هذا الصدد ترصد "الفجر"، خلال السطور التالية، أبرز رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي من جلسات المائدة المستديرة.
التنمية الشاملة
وأكد الرئيس السيسي، أن العلاقة الوثيقة بين تطوير البنية الأساسية، وتحقيق التنمية الشاملة للدول أعضاء المبادرة، وأن تشابك تلك العلاقة ازداد مع تنامي ترابط المصالح العابرة للحدود بين الدول، وتسارع التطور التكنولوجي.
وأشار الرئيس إلى أن تخصيص القمة لجلسة تتناول دور البنية التحتية في تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز النمو المستدام، إنما يعكس أهمية الاستثمار في البنية التحتية من أجل تحقيق التنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية-وفق ما قال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية-.
مصر أنشأت سلسلة من المشروعات القومية الكبرى
واستعرض الرئيس عدة نقاط رئيسية، في إطار التجربة المصرية الوطنية، وعلاقتها بمحيطها الإقليمي والدولي، وارتباطها بمبادرة الحزام والطريق، موضحًا أن مصر أنشأت على مدار السنوات الماضية سلسلة من المشروعات القومية الكُبرى لتطوير البنية التحتية، على نحو يسهم في دفع معدلات النمو، وتوفير فرص عمل جديدة، وتم الحرص عند التخطيط لهذه المشروعات، على إيجاد ترابط بينها على اختلاف مواقعها وتوزيعها الجغرافي على رقعة القطر المصري، وفق رؤية تنموية شاملة، تهدف لتعظيم مردودها من خلال ربطها بالفرص الاستثمارية الخارجية، مستندين في ذلك إلى موقع مصر الجغرافي الإستراتيجي الفريد.
تنيفذ مشروعاً عملاقاً لتنمية محور قناة السويس
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تنفذ مشروعاً عملاقاً لتنمية محور قناة السويس، استثماراً لموقع القناة الاستثنائي بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وسعيا ليصبح المحور مركزاً لوجستياً واقتصادياً عالمياً يساهم بفاعلية في تطوير وتسهيل حركة الملاحة والتجارة الدولية، وبما يتكامل مع مبادرة الحزام والطريق التي تعتمد بالأساس على مفهوم الممرات الاقتصادية للتنمية.
وأوضح الرئيس السيسي، أن قناة السويس تعد أهم وأبرز الممرات الملاحية الدولية التي تربط بشكل مباشر بين القارات الثلاث التي تنتمى إليها دول المبادرة، حيث تم تخطيط المنطقة الاقتصادية المحيطة بقناة السويس وفق رؤية مستقبلية، تأخذ في اعتبارها مختلف أبعاد التطور المستقبلي المنتظر فى حركة النقل البحرى ومعدلات التبادل التجارى الدولي.
استراتيجية طموحة لتصبح مصر مركزا إقليميا للطاقة
وتابع السيسي: كما تسعى مصر أيضًا لتصبح مركزًا رقميًا إقليميًا لنقل حركة البيانات بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، انطلاقًا من كون مصر من أعلى دول العالم في عدد الكابلات البحرية التي تمر عبر أراضيها، ومن خلال العمل على جذب مزيد من الاستثمارات المباشرة في هذا المجال، بهدف تعظيم استغلالها على الصعيد الاقتصادي، وتوظيف الفرص التي يتيحها الاقتصاد الرقمي، باعتباره أحد أهم عناصر سد الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والدول النامية.
توفير التمويل لمشروعات البنية التحتية في أفريقيا
وأكد الرئيس الحاجة الماسة لتوفير التمويل لمشروعات البنية التحتية في أفريقيا عبر إقامة شراكات فاعلة، ومثال ذلك ممر القاهرة/كيب تاون، ومشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وغيرها من مشروعات البنية التحتية في أفريقيا، والتي تمثل أولوية لتلك القارة، إذ إنها توفر فرصًا جديدة وواعدة للتعاون.