عقوبات أمريكا تفقد نفط إيران بريقه
فقد نفط إيران
بريقه بعد إعلان أمريكي، الإثنين الماضي، يقضي بتعليق إعفاءات بلدان من شراء النفط
الإيراني، اعتبارا من 2 مايو المقبل، ما يعني أن أزمة أعمق بانتظار اقتصاد البلاد.
ومن المقرر أن
يدخل في 2 مايو المقبل، قرار أمريكي يقضي بإلغاء إعفاءات شراء النفط الإيراني لبلدان
تركيا، والصين، والهند، وإيطاليا، واليونان، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان.
وبحسب تقرير صدر
خلال وقت سابق من الشهر الجاري عن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، أظهر
أن إنتاج طهران من النفط الخام تراجع في مارس الماضي إلى 2.69 مليون برميل يومياً،
مقارنة مع 2.726 مليون برميل يومياً في فبراير 2019.
وفي نوفمبر/تشرين
ثاني الماضي، دخلت حزمة عقوبات أمريكية جديدة على إيران، تشمل إنتاج النفط والتنقيب
عليه وتصديره، ويحظر على الشركات الأجنبية تنفيذ أي أنشطة للطاقة في طهران، ما دفع
بشركات عالمية للهروب من البلاد.
وتشير أرقام تقارير
"أوبك" السابقة إلى قدرة السعودية والإمارات والعراق "بسهولة"
على زيادة إنتاج النفط الخام إلى متوسط 11.5 مليون برميل يومياً بالنسبة للسعودية،
و6 ملايين برميل بالنسبة للعراق من 4.5 مليون حاليا.
كذلك، بإمكان دولة
الإمارات العربية المتحدة زيادة إنتاجها من النفط الخام إلى 3.5 مليون برميل يومياً
مقارنة مع قرابة 3 ملايين برميل حالياً، وفق ما أعلنته سابقاً شركة بترول أبوظبي الوطنية
"أدنوك".
وأكد مسؤول أمريكي،
الخميس، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران حرمت الحكومة الإيرانية
من أكثر من عشرة مليارات دولار من إيرادات النفط.
وأمس الخميس، قال
رئيس جمعية البترول اليابانية إن قرار الولايات المتحدة عدم تمديد الإعفاءات التي منحتها
في السابق من العقوبات المفروضة على استيراد النفط الإيراني لن يسبب اضطرابا في الإمدادات
المتجهة إلى اليابان إذ إن شركات التكرير تدبر إمدادات بديلة.
وقال تاكاشي تسوكيوكا،
في مؤتمر صحفي: "من المتوقع أن يظل خام غرب تكساس الوسيط ضمن نطاق 5 دولارات فوق
المستوى الحالي البالغ نحو 65 دولارا أو دونه للأشهر القليلة القادمة".
والثلاثاء الماضي،
قال وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي دارمندرا برادان إن الهند ستحصل على مزيد من
الإمدادات من دول أخرى من كبار منتجي النفط لتعويض فقد النفط الإيراني.
كانت رويترز قد
قالت، الأسبوع الماضي، إن شركات التكرير الهندية تزيد مشترياتها المزمعة من دول منظمة
البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمكسيك والولايات المتحدة للتحوط من فقد النفط الإيراني.