استاذ اقتصاد: قناة السويس جزء ومحور أساسي من طريق الحرير
أوضح الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد الدولي، أن مبادرة الحزام والطريق هي مبادرة أساسها اقتصادي لتأكيد التعاون الدولي بين الدول وبعضها البعض.
ولفت "العمدة"، خلال حواره مع برنامج "اليوم"، المذاع على فضائية "إكسترا نيوز" مساء اليوم الجمعة، إلى أن الصين وضعت مبادرة الحزام والطريق على رأس أولوياتها لتحقيق التنمية، وأعطتها نكهة وطابع دولي وإقليمي.
وأشار إلى أن الصين أكبر مصدر في العالم، وثاني أكبر مستورد في العالم، مضيفًا أن الصين لديها أكبر احتياطي نقدي في العالم؛ يتجاوز 3.5 ترليون دولار.
وقال أستاذ الاقتصاد الدولي، إن الصين تريد التعاون مع مصر، وتتعامل بنظرية الندية وتكافؤ الفرص والجميع يفوز، موضحًا أن قناة السويس جزء ومحور أساسي من طريق الحرير.
ويزور الرئيس عبد الفتاح السيسي، العاصمة الصينية بكين، تلبية للدعوة الموجهة له من الرئيس الصيني "شي جين بينج" لحضور قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، بمشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات.
وصرح السفير بسام راضي أن مشاركة الرئيس في القمة تأتى في إطار أهمية مبادرة الحزام والطريق على الصعيد الدولي، وحرص مصر على التفاعل معها في ظل أن مصر تعد من الشركاء المحوريين للصين في المبادرة، في ضوء الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس كأحد أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، فضلًا عما تمثله المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر مثل المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس من أهمية في إطار المبادرة، بالإضافة إلى اتساق محاور المبادرة مع العديد من أولويات التنمية والخطط القومية المصرية وفقًا لخطة مصر للتنمية المستدامة 2030، فضلًا عن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين مصر والصين.
وعقد الرئيس السيسي والرئيس الصيني، قمة لبحث سبل تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، والبناء على ما تشهده تلك العلاقات من طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلًا عن مواصلة المشاورات والتنسيق الثنائي حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما سيعقد السيد الرئيس لقاءات مع عدد من المسئولين ونخبة من مجتمع رجال الأعمال الصيني، لبحث سبل دفع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.
كما سيعقد الرئيس على هامش القمة لقاءات مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك لبحث سبل دفع التعاون الثنائي والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.