يتذكر فيها الأقباط صلب يسوع.. ما هي الجمعة العظيمة؟
يحتفل الأقباط، اليوم الجمعة، بجمعة الأسرار أو الحزينة، فى ذكرى صلب السيد المسيح وموته فداءً للبشر من خطاياهم التي بدأت منذ خطية آدم الأول، وذلك بحسب المعتقد الإيماني للمسيحيين، وترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس الجمعة العظيمة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث تحتفل الكنيسة في خميس العهد أو الخميس الكبير، بذكرى تسليم السيد المسيح تلاميذه سر الإفخارستيا وهو سر من أسرار الكنيسة، كما صلى فيه صلوات اللقان والتي تنتهي بقيام الكاهن بغسل أرجل الشعب تنفيذًا لوصية السيد المسيح التي أوصى التلاميذ بهذا بعد أن غسل أرجلهم.
وهنا تقدم" الفجر"، أهم المعلومات عن الجمعة الحزينة أو جمعة الآلآم، تزامنا مع احتفالات الأقباط، عبر السطور التالية.
ما هى الجمعة الحزينة "العظيمة"؟
الجمعة العظيمة، وتعرف بعدة أسماء أخرى منها جمعة الآلام، وهو يوم احتفال ديني بارز في المسيحية وعطلة رسمية في معظم دول العالم، يتم من خلاله استذكار صلب يسوع وموته في الجلجثة ودفنه، وتعتبر جزءًا من الاحتفالات بعيد القيامة وتكون في يوم الجمعة السابقة له، وتتزامن في التوقيت الغربي مع الاحتفال بعيد الفصح اليهودي، من الأسماء الأخرى التي تعرف بها هذه المناسبة هي الجمعة السوداء والجمعة الجيدة والجمعة المقدسة والجمعة الحزينة وجمعة عيد الفصح.
ومن الأسماء الأخرى التى تعرف بها هذه المناسبة هى الجمعة السوداء والجمعة الجيدة والجمعة المقدسة والجمعة الحزينة وجمعة عيد الفصح.
سبب الاحتفال بهذه المناسبة
الأساس الاحتفالي لهذه المناسبة يرجع إلى الأناجيل إذ واستنادًا إلى إنجيل يوحنا، فإن صلب يسوع تم على الأرجح يوم الجمعة، وقد فصلّت الأناجيل أخبار وتفاصيل القبض على يسوع ومحاكمته وتعذيبه وصلبه ومن ثم موته ودفنه التي تستذكر في هذا اليوم.
والأرجح أن الجمعة العظيمة كحدث تاريخي حدث استنادًا إلى فصح اليهود ، الذي صلب فيه يسوع حسب الإنجيل من جهة، وحادثة إظلام السماء التي أشار إليها الإنجيل أيضًا من جهة ثانية ومجموعة أبحاث ودراسات متعددة أجريت في هذا الصدد، وتعتبر المناسبة يوم صوم إلزامي للمسيحيين، واللون التقليدي للإشارة إليها هو الأسود أو الأرجواني في التقليد السرياني والقبطي أو الأحمر في التقليد اللاتيني الروماني.
صوم انقطاعى
يتعمد الأقباط فى أسبوع الآلام زيادة عدد ساعات الصوم الانقطاعى، فبدلًا من أن ينقطع الصائمون عن المأكل والمشرب من الثانية عشرة مساءً حتى الرابعة عصرًا، تمتد تلك المدة إلى 6 أو 7 مساءً، لتقتصر مدة تناول الطعام والشراب خلال أسبوع الآلام على 5 إلى 6 ساعات فقط، مع مراعاة أن ذلك أمر اختيارى، لأن الفترة قد تمتد إلى ما هو أكثر من ذلك عند الرهبان المعتكفين فى أديرتهم.
السجود 400 مرة
لم تكن الألحان والموسيقي هي الركن الرئيسي الوحيد في إحياء الكنيسة لذكرى صلب المسيح، فكان من الواجب اقتران ذلك بالانسحاق في السجود، كما كانت الألحان تتلى بشكل أكبر من المُعتاد عليه، فكذلك السجود، فيقوم الأقباط بالسجود 400 مرة في الاتجاهات الأربع الشمال والجنوب والشرق والغرب، لتأتي بذلك مرحلة الميطانيات ومفردها ميطانية وهي كلمة يونانية الأصل تعني سجدة.
الزى الحزين
وتسمى هذا اليوم بعدة مسميات فهو الجمعة العظيمة أو جمعة الآلام أو "جمعة الصلبوت"، وتبدأ صلوات الكنائس من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً بلا توقف، ويرتدى الشمامسة الزى الحزين وهم يرددون الألحان الحزينة، وبعد الصلوات يعود الأقباط إلى منازلهم للراحة، وبعضهم يصوم عن الطعام طوال اليوم إلى نهاية صلوات ليلة العيد.