معارض سوداني: الحكومة القادمة ستتشكل من "الحرية والتغيير" صاحب الشرعية في الشارع (فيديو)
قال عضو التجمع الاتحادي المعارض بالسودان، هشام أبو ريدة، إن المشهد السياسي كان واضحاً منذ البداية برغم أنه بدا للكثيرين بأنه ضبابي، إذ أن من دعوا لتلك الاحتجاجات هو جزء أصيل من القوى الموقعة على "الحرية والتغيير" وعلى رأسهم تجمع المهنيين، مشيرا إلى أن كل شيء أصبح واضحاً الآن وأن "الحرية والتغيير" هم من يمسكون بزمام الأمور في الشارع السوداني.
وأضاف أبو ريدة خلال لقاء له على فضائية الغد الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن "الحرية والتغيير" لن يتحركوا عن الشارع مالم تتحقق كل المطالب التي تم طرحها، مؤكدًا أن المجلس العسكري اتخذ خطوة إيجابية بالجلوس على الطاولة والتباحث لنقل السلطة لسلطة مدنية، معتبرها خطوة لاستعادة الثقة، ورأى أن غالبية الأحزاب هي صنيعة النظام السابق وتم تسجيلها لتقوم بأدوار "الكومبارس" في المشهد السياسي وتعمل وفقا لما يقتضيه "المؤتمر الوطني".
وأوضح أبو ريدة أن تلك الأحزاب تحاول أن تأتي وتظهر في تلك المرحلة التي تقف فيها السودان أمام مفترق للطرق، وتحاول أن تجد لها مساحة داخل المشهد السياسي بطرح نفسها من جديد للشارع الذي يعرفها جيداً، ورأى أن هناك بالفعل اقصاء لدور الأحزاب كونها من البداية أعطوا للنظام السابق شرعية وأطالوا عهده وكانوا جزء أصيل في تلك الأزمة.
وأشار أبو ريدة إلى أنه سيتم اختيار الحكومة الانتقالية من بين الموقعين على إعلان "الحرية والتغيير"، إذ أعطاهم الشارع السوداني الشرعية، كما يعتبرها المجلس العسكري جهة شرعية ويتفاهم معها من أجل تسليم السلطة دون أية شروط، مؤكدا أن الشارع ينفض عن التظاهر إلى بعد اعلان السلطة المدنية وبعدها سيحدث انفراجه في المشهد.