برلماني عن مشاركة "السيسي" بقمة "الحزام والطريق": تحمل أكثر من مدلول سياسي
أكد الدكتور صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب وكيل لجنة القيم بالبرلمان، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في مؤتمر قمة "منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي" في العاصمة (بكين) تحمل أكثر من مدلول سياسي سواء على المستوى الثنائي المصري الصيني أو بالنسبة لهذه القمة التي يشارك فيها 37 رئيس دولة وحكومة، مشيرا إلى أن هناك اثارا إيجابية ومكاسب كبيرة ستكون لصالح القاهرة وبكين في مختلف المجالات خاصة المجال الاقتصادي.
وأكد "حسب الله" في بيان له أصدره اليوم، أن زيارة الرئيس إلى الصين تعد السادسة منذ توليه منصب الرئاسة عام 2014 وأن اللقاء الذي سيجمعه بالرئيس الصيني شي جين بينج سيكون السابع بينهما ما يؤكد أن العلاقات المصرية الصينية تتسم حاليا بالتميز خاصة بعدما تم رفعها في السنوات الأخيرة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيرا إلى أن مشاركة الرئيس السيسى فى هذه القمة تعكس اهتمام القيادة السياسية في الدولتين بتطوير العلاقات الثنائية بوضوح خلال السنوات الماضية إذ حرص الرئيس الصيني على دعوة الرئيس السيسي لحضور القمم الدولية التي تستضيفها بكين مثل قمة "بريكس" وقمة مجموعة العشرين، إضافة إلى القمة الصينية الأفريقية بالطبع انطلاقا من تقدير الصين للمكانة الإقليمية والدولية التي تحظى بها مصر وكذلك الاهتمام المصري بالعلاقات مع بكين في ظل اتجاه مصر نحو تعزيز علاقاتها مع القوى المهمة في شرق آسيا خاصة الصين.
وقال حسب الله ان الرئيس الصينى اطلق مبادرة "الحزام والطريق" عام 2013 بهدف إحياء طرق التجارة القديمة عن طريق إنشاء الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين من أجل بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لربط قارات آسيا بأوروبا وإفريقيا اضافة الى هذه مبادرة "الحزام والطريق" التي تهدف إلى تحقيق التعاون والكسب المشترك فى مجالات التنمية بين الدول المشاركة من خلال الشراكات الاقتصادية والتجارية ومشروعات البنية التحتية إضافة إلى التفاعل والتبادل الثقافى بين الشعوب، موضحا ان مصر تمثل بموقعها الاستراتيجى ووجود قناة السويس كممر مائى حيوى بها يجعلها نقطة محورية فى الجانب البحرى من المبادرة لتتكامل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع مبادرة (الحزام والطريق) لربط التجارة العالمية، حيث إن المنطقة الاقتصادية تمثل مستقبل التجارة الدولية وستصبح مركزا لوجستيا عالميا وتعد منطقة السويس للتعاون الاقتصادى والتجارى الصينية - المصرية المتواجدة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس نموذجا للتعاون بين الصين ودول الحزام والطريق، وتوفر منصة مثالية للمنشآت الصينية لتطوير نفسها فى الخارج.