مراقبون يمنيون: خيانات إخوانية وراء سقوط مناطق بأيدي الحوثيين
أثارت العديد من
الفعاليات السياسية والإعلامية اليمنية مسألة اختراق صفوف القوات الشرعية المتمثلة
بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بهياكلها المدنية والعسكرية من قبل جماعة الإخوان
المنضوية في التجمع المعروف بـ"حزب الإصلاح"، مؤكدين وجود "خيانات إخوانية"
وراء الموضوع.
وذهب البعض، بحسب
تقرير لصحيفة "العرب" اللندنية، إلى إرجاع سقوط مناطق من محافظة الضالع بيد
الحوثيين، إلى خيانات من قبل قيادات عسكرية إخوانية ضمن القوات المكلّفة بحماية تلك
المناطق.
وقال مسؤول محلّي
في محافظة عدن، إن "خيانات الإخوان لم تبدأ الآن بل واكبت جهود تحرير المناطق
ومن بينها عدن".
وأضاف طالباً عدم
الكشف عن هويته أن "الإخوان لم يشاركوا عملياً في تحرير عدن، بل عملوا على عرقلة
جهود التحرير من خلال إثارة مشاكل وصراعات جانبية مع أطراف أخرى مثل السلفيين ومكونات
من الحراك الجنوبي".
وأكد المتحدّث
ذاته، بحسب الصحيفة، أن "الأوضاع القائمة حالياً في تعز شاهد عملي على الدور السلبي
لحزب الإصلاح الإخواني المسؤول عن تأخر فك الحصار الحوثي عن المدينة، حيث لا تزال الميليشيا
التابعة له تصرف الجهود نحو الصراع مع القوميين والسلفيين وحزب المؤتمر الشعبي العام".
وسيطرت ميليشيا
الحوثي، الأربعاء، على مديرية الحشاء، غربي محافظة الضالع، جنوبي اليمن، بعد أيام قليلة
من تقدمها العسكري جنوب البلاد، إثر معارك ضد المقاومة الشعبية والقوات الموالية للحكومة
اليمنية.
وقال مصدر عسكري
في القوات الحكومية، إن الحوثيين فرضوا سيطرتهم على منطقة ضوران بعد يوم من سيطرتهم
على مناطق واسعة في مديرية الحشاء التي تربط محافظات الضالع وإب وتعز، جنوب ووسط اليمن.
وأوضح المصدر الذي
نقلت عنه وكالة الأناضول دون ذكر اسمه، أن الحوثيين يخوضون معارك حالياً في منطقة المشاريح،
في طريقهم للسيطرة على المديرية بالكامل.
وتحقق تقدم الحوثيين
في الحشاء بعد أيام من سيطرتهم على منطقة العود الاستراتيجية في مديرية قعطبة، بعد
انشقاق ضباط في القوات الحكومية وانضمامهم إلى الحوثيين.
أموال قطرية
وقالت مصادر محلّية
للصحيفة، إن المنشقين إما من الإخوان وإما ممن تلقّوا أموالاً يرجح أن مصدرها قطر،
مشيرة إلى وجود دور كبير للأخيرة في التقريب بين إخوان اليمن والحوثيين بهدف تفكيك
جبهة الشرعية وعرقلة جهود التحالف العربي.
وتمدد الحوثيون
في أجزاء من مديرية قعطبة، ليفرضوا سيطرتهم على أجزاء من المديريات الشمالية في محافظة
الضالع، التي سبق أن انسحبوا منها منتصف 2015، على وقع القتال ضد المقاومة الشعبية
حينها.
ووفق المصدر العسكري،
فإن معارك أخرى دارت بين القوات الحكومية والحوثيين في منطقة مريس بمديرية دمت شمال
شرقي محافظة الضالع، دون أن يسفر ذلك عن تقدم لأي طرف.