السلطة الفلسطينية تنفى اعتقال ضباط بتهمة التجسس لحماس
نفى مسؤول أمني في السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، تقارير إعلامية إسرائيلية عن اعتقال العشرات من الضباط في أجهزتها الأمنية بتهمة التجسس لصالح حركة "حماس".
وقال المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية في الضفة الغربية عدنان الضميري، في بيان: "رداً على الإعلام العبري، هناك معتقلان من الأجهزة الأمنية منذ سنتين بتهمة تسريب معلومات لحركة حماس".
وأضاف الضميري أن "مثل هذه التصريحات التي يشنها الإعلام العبري على الأجهزة الأمنية تثير لدينا بعض الشكوك حول الأهداف من وراء ذلك".
وذكرت صحيفة "يديعوت" أحرونوت الإسرائيلية اليوم أن حماس تجسست قبل حوالي عام على السلطة الفلسطينية من خلال تجنيد بضع عشرات من الضباط في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض هؤلاء تم تجنيدهم خلال لقاءات مباشرة مع عناصر حماس في الضفة الغربية، وبعضهم الأخر في اتصالات هاتفية شملت مضامين تهديدية.
وبحسب الصحيفة، جرى تكليف هؤلاء الجواسيس بنقل معلومات عن عمليات كانت السلطة تنوي القيام بها ضد أفراد حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وزرع معلومات كاذبة وتعميق صراعات القوى داخل الأجهزة الأمنية.
وأضافت أن السلطة الفلسطينية تمكنت قبل عدة أشهر من الكشف عن شبكة التجسس واعتقلت عناصرها، إلا أن حماس تحاول تشكيل شبكات تجسس جديدة عن طريق تقديم إغراءات مالية لأفراد قوات الأمن الفلسطينيين علماً بأن رواتب هؤلاء تم تقليصها بشكل حاد أخيراً.
ولم تعقب حماس على هذه التقارير.
يشار إلى أن العلاقة بين السلطة الفلسطينية وحماس متوترة، وهما في حالة صراع منذ سيطرة الحركة على قطاع غزة بالقوة منتصف عام 2007.