آل جابر: المملكة تسعى لتجديد الأمل للشعب اليمني الشقيق
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، استمرار المملكة في دعم الشعب اليمني الشقيق بمختلف القطاعات وفي مختلف المحافظات اليمنية، مبدياً سعادته لانطلاق وافتتاح مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة حجة التي تعد من أكثر المحافظات اليمنية التي تحتاج إلى المشاريع الخدمية في مختلف قطاعات التنمية.
وقال “آل جابر” في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير إدارة المشاريع والدراسات في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس حسن العطاس، بمناسبة تدشين عدد من المشاريع في محافظة حجة شمال غرب اليمن اليوم، وشملت تنفيذ 11 مشروعًا جديدًا في مديرية ميدي بمحافظة حجة، وذلك بحضور محافظ حجة عبدالكريم السنيني وعدد من المسؤولين اليمنيين، أن أهمية هذه المشروعات التي يتم إطلاقها اليوم تكمن في حاجة السكان للعديد من الخدمات العاجلة سواء كانت في القطاع الصحي أو التعليمي أو الزراعي أو قطاع الماء والكهرباء أو في قطاع الثروة السمكية و قطاع النقل، إلى جانب إعادة تأهيل محطة خفر السواحل في ميدي ، مما يعيد الاستقرار والأمن إلى الميناء.
وأشار إلى أن المملكة تعمل مع الحكومة الشرعية لاستعادة الأمل والأمن في اليمن، ولهذا السبب سيواصل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن العمل من أجل تجديد الأمل للشعب اليمني الشقيق.
وأضاف أن المشروعات التي أقرها البرنامج في محافظة حجة ما هي إلا البداية فقط، فالزيارات الميدانية التي قام بها منسوبو البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للمحافظة ومديرياتها، رصدت العديد من الاحتياجات، التي دفعت البرنامج لإقامة عدة مشاريع سيتم تنفيذها على مراحل.
وتأتي هذه المشروعات والتي تشمل عدة مبادرات لدعم قطاعات الزراعة والمياه والثروة السمكية والكهرباء والصحة، ما يساهم في تحسين الحالة الصحية والاقتصادية بالمحافظة والمناطق المحيطة بها.
وتشمل المشروعات التي أطلقت في المحافظة إنشاء مدرسة جديدة ومركز صحي ومحطة لتنقية المياه في مديرية ميدي حيث يموت عدد كبير من الأطفال حديثي الولادة بسبب الأمراض التي تنقلها المياه كل عام، رغم وجود محطة مياه في المنطقة منذ عشرين عامًا، إلا أنها أصبحت غير صالحة للعمل بعد عامين بسبب نقص الصيانة، وهذا مايسعى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن معالجته حيث سيتم إنشاء محطة لتنقية المياه إضافة إلى تدريب السكان المحليين على تشغيل وصيانة هذه المحطة، وبالتالي ضمان الاستدامة.
وسيسهم المركز الصحي الجديد والمجهز بالكامل بدعم كامل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في الحد من العديد من الأمراض مثل ارتفاع معدلات الوفيات للأطفال الرضع والأمراض التي تنقلها المياه في ميدي، بهدف التخفيف من معاناة السكان الذين عادة ما يقطعون مسافات بعيدة للوصول إلى مديرية ميدي لاسيما السكان الذين يعيشون على جزرتي “الفشت” “وبكلان”، والتي تبعد نحو نصف ساعة بالقارب.
وإسهامًا من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في تحسين الحالة الاقتصادية لسكان محافظة حجة قام البرنامج بتوفير قوارب صيد جديدة مزودة بمحركات خارجية، إلى جانب إنشاء ورشة جديدة لصيانة القوارب، بدلا من تلك التي دمرتها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، مما أدى إلى القضاء على مصدر الدخل الوحيد لآلاف السكان.
ووفرت مولدات كهربائية جديدة وقطع للصيانة للمولدات الموجودة في مديرية ميدي إضافةً إلى تسليم المزارعين حراثات ومعدات زراعية إلى جانب الأسمدة والبذور، حيث تعد المحافظة سلة غذاء لليمن.