فرحة الاستفتاء بـ"التلاتة".."نصف شعبان وأحد السعف وأسبوع الآلام " ليالي في رحاب حب مصر
تزامنت عملية الاستفتاء على التعديلات الدستوري والمعدة فى أيام 20 و21 و22 مع " ليلة النصف من شعبان، والتي كانت موعدها أول أمس السبت، أول أيام الاستفتاء على الدستور، كما احتفل الأحد وهو اليوم الثاني للاستفتاء الأقباط الأرثوذكس بـ"أحد السعف"، بالإضافة إلى احتفال الأقباط بـ "أسبوع الآلام" والذي يبدأ صباح الاثنين والذي يتزامن مع اليوم الثالث للاستفتاء على الدستور، هنا ظهر معدن المصريين ووحدتهم وحبهم للوطن.
"الاستفتاء بالسعف فى أسيوط"
أصر الأقباط فى محافظة أسيوط على المشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية وخرجوا بالعشرات من الكنائس بعد الاحتفال بـ "أحد السعف" إلى لجان الاقتراع حاملين حزم السعف، وأكد المشاركون أن مشاركتهم فى عملية الاستفتاء واجب ديني قبل أن يكون واجبا وطنيا لاستمرار مسيرة التطوير والنهضة التي بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه مقاليد الحكم.
وشهد اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، الاحتفال الذى أقامته مديرية الأوقاف، بمناسبة ليلة النصف من شعبان، عقب صلاة المغرب أمس السبت في مسجد ناصر بمدينة أسيوط.
ودعا المحافظ، أهالي الإقليم للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لتحقيق الاستقرار واستكمال مسيرة البناء والتنمية التي تحققت على أرض مصر.
"الوحدة الوطنية فى المنيا"
هذا وانطلق الأقباط في محافظة المنيا إلى الكنائس وأدوا قداس أحد السعف، قبيل ساعات من بدء أسبوع الآلام، ليتسابق الكبار والصغار مسلمين وأقباط معا على شراء الزحف المنتشر برفقة الباعة بمحيط الكنائس، ثم توجهوا الى لجان المنيا الفرعية لأداء حقهم فى التصويت على الاستفتاء الدستورى.
وفى هذا السياق، شهد اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، احتفال مديرية الأوقاف بمناسبة ذكرى ليلة النصف من شعبان عام 1440 هجرية، بمسجد سيدي أحمد الفولي بمدينة المنيا، بحضور عدد من وكلاء الوزارة والقيادات التنفيذية والأمنية والدينية بالمحافظة.
أقباط أسوان يشاركون في الاستفتاء بـ السعف
قامت أعداد من الأقباط بمحافظة أسوان بالتوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية على هامش احتفالاتهم بأحد السعف حيث توجهوا للجان الانتخابية وهم حاملون معهم سعف النخيل،وتوجهت مجموعة من الأقباط إلى لجنة مجمع مدارس محمد منير بمدينة أسوان والتى شهدت توافد الأقباط عقب خروجهم من كنيسة العذراء مريم المجاورة للجنة الاستفتاء.
المرقسية بالإسكندرية تحتفل بأحد السعف
احتفلت الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية بأحد السعف أو أحد الشعانين، وقد شهدت إقبالا كبيرا من الأقباط، حيث امتلأت الكنيسة للاحتفال بالعيد تحت شعار "لا للإرهاب".
فيما امتلأت ساحة الكنيسة ببائعى السعف للاحتفال بالعيد، وقام البائعون بتشكيل السعف على أشكال جمالية تعبر عن الإيمان المسيحى وطقوس هذا العيد، خاصة أنه العيد الوحيد بالكنيسة الذى يتم رفع السعف فيه.
كنائس القليوبية تطلق دعوة لرسم مستقبل مصر
وتوافد المئات من الأقباط فى محافظة القليوبية على الكنائس للاحتفال بـ"أحد السعف" أو"أحد الشعانين" حاملين أعواد الخوص لإحياء ذكرى دخول السيد المسيح أورشليم واستقباله بالخوص.
وتقدم المسلمون من أبناء المحافظة بالتهنئة للأقباط وذلك فى مظهر من مظاهر الوحدة الوطنية، وحرص المسلمون على شراء سعف النخيل من بائعى الجريد المتواجدين بالقرب من الكنائس وإهدائه للأقباط فى عيدهمثم توجهوا الى اللجان الفرعية بالمحافظة للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور.
الغردقة.. إيد واحده
وشهدت لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية بالغردقة إقبالا كبيرا من الأخوة الأقباط، حاملين السعف فى أيديهم، متوجهين للجان الاستفتاء قادمين من كنيسة الأنبا شنودة، تزامنا مع الاحتفال بأحد السعف، حيث حرص الأقباط على شراء السعف "قلب النخيل الأبيض" الذى تم تشكليه وصنع منتجات من القلوب والأسورة والصلبان، لحملها خلال الاحتفال فى ذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس.
فى سياق متصل، تناول القداس الدعوة لنشر المحبة والسلام بين أبناء الوطن الواحد وشددت الدعوة على ضرورة العمل بقيمة الحب وأعظم أنواعه حب العمل من أجل نهضة الوطن ومحاربة الإرهاب والدعوة للمشاركة فى رسم مستقبل مصر من خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
ويجدر بالإشارة، أن "أحد الشعانين"، وهو ذكرى دخول المسيح إلى القدس لأن أهالي القدس استقبلوا فيه المسيح بالسعف والزيتون المزين، واكتظت الشوارع المحيطة بالكنائس بباعة الصلبان وسعف النخيل الذي يقبل الأقباط على شرائه، ليتم تشكيله بأشكال جميلة ويحتفظ به المسيحيون للبركة ويحملونه بين أيديهم في القداس.
وتستمر الاحتفالات بأحد السعف، حتى ظهر الاثنين، يعقبها إقامة صلوات طقس التجنيز العام الذي يرمز إلى بدء "أسبوع الآلام"، وهو الأسبوع الذي يحتفل فيه المسيحيون بدخول المسيح إلى القدس وإنشاء سر التناول، أحد أسرار الكنيسة السبعة، وصلب المسيح وموته ثم القيامة من الموت في يوم أحد القيامة، حسب المعتقدات المسيحية.