"هي الخير والبركة".. دور المرأة المصرية في الاستفتاء على التعديلات الدستورية
تصدرت المرأة المصرية خلال اليومي الأول والثاني على التوالى المشهد في الداخل والخارج، خلال المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، للإدلاء بأصواتهن، فدائمًا تحرص على المشاركة في كل المحافل الوطنية في صورة مبهجة إيمانا منها بدورها وحقها الدستوري وتأكيدا على رغبتها في رسم مستقبل أفضل لها ولأسرتها.
وتخوض مصر اليوم
معركة مصيرية لإعادة البناء على أسس جديدة من أجل حياة أفضل لجميع المصريين، حياة ترتقى
لطموحات أبناء شعبها من خلال دستور متوافق عليه، ومن هنا تبرز أهمية النزول بكثافة
إلى صناديق الاقتراع وتقديم صورة مشرفة أمام العالم كله فمصر أمانة فى يد أبنائها وبناتها.
أكدت المساهمة الفاعلة
من المرأة في بداية التصويت أنها تعي جيدا قيمة الاستقرار واستكمال البناء، وتعرف كذلك
قيمة ممارستها حقها السياسي دون إهدار لحقوقها وواجباتها، فالكل له صوت فى الاستفتاء
والصوت مؤثر والمشاركة لها دور إيجابي والعزوف سلوك سلبي، ومشاركة المرأة المصرية بكثافة
في اليوم الأول من الأيام المحددة للاستفتاء، تشير إلى أنها تتمتع بوعي كبير بطبيعة
المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر، وتؤكد رغبتها في استكمال المشوار لتحقيق الإستقرار
للوطن، بما ينعكس على إستقرار أسرتها وتوفير فرص عمل لأبنائها.
دعم مسيرة
الإصلاح والتنمية الشاملة
فمنذ حصلت المرأة
المصرية على حق التصويت قبل 63 عاما باتت تعتبره واجبا عليها وترسخت في وجدانها عبر
السنين الثقافة الانتخابية التى تعاظمت فى الأونة الأخيرة حتى سارت المرأة قوة كبيرة
لايمكن إغفالها في ميزان ديمقراطية المشهد السياسى وفى صنع القرار من أجل استكمال البناء،
وشهد الوعي السياسى للمرأة المصرية طفرة غير مسبوقة، وأصبحت جميع نساء مصر على اختلاف
مستوياتهن التعليمية والثقافية مهتمات بالشأن السياسي حرصا منهن على مستقبل الوطن بحس
وطني خالص وصادق، فالمرأة تعي جيدا معنى الاستقرار لأنها أول ضحايا انعدامه.
ويمكن الجزم بأن
المرأة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي لاقت اهتماما وتقديرا كبيرا لدورها،
وتجلى ذلك الاهتمام مع أول خطاب للرئيس بعد فوزه بالانتخابات، حيث وعد بالعمل الجاد
على أن يكون للمرأة دور في الحياة السياسية، وأن يكون لها نصيب عادل فى مجلس النواب
وفي المناصب التنفيذية فى الدولة، وتذليل العقبات أمامها في الوظائف النيابية، وجاء
ذلك الوعد كدافع قوي أمام المرأة المصرية للاستمرار في صراعها مع قضية التمكين حيث
كان الوعد بمثابة الباعث لآمال المرأة المصرية.
صناعة
المستقبل للوطن
وفرضت المرأة المصرية
كلمتها أمام الجميع، بعد خروجها للتصويت وحرصها على المشاركة بإيجابية في صناعة المستقبل
للوطن، ودعم مسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة التي تشهدها مصر، بداية من الفتيات التي
في مقتبل العمر، اللاتي تزينت بـ "تيشيرتات" مدون عليها "اعمل الصح"،
وتوجدن لمساعدة كبار السن، لاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما قام آخرون بمساعدة بعض
المواطنين في معرفة لجانهم الانتخابية.
"المرأة هي الخير والبركة"
من جانبها قالت عبرت
المطربة الكبيرة ياسمين الخيام، عن سعادتها بالمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية،
قائلةً: "صوتي راح من كتر الحفاوة وحب المصريين لبلدهم".
وأضافت الخيام،
خلال مداخلة مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم التغطية المباشرة لأول أيام الاستفتاء داخل
مصر، عبر فضائية "صدى البلد": "الجينات المصرية بتعبر عن أصالتها في
الوقت المناسب وفي الوقت اللي بتحسإن بلدها محتاجة فيها إنها تطلع"، مضيفة:
"المرأة هي الخير والبركة، وهي من تربي الأجيال وعلى الإخلاص وحب الوطن والاتقان
في العمل".