سلمان للإغاثة يدشن مشروع "معًا من أجل التعليم في اليمن"
دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالشراكة مع قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، ووزارة التعليم السعودية، في مقر المركز بالرياض، اليوم الأحد، مشروعًا تعليميًا نوعيًا مشتركًا بعنوان “معًا من أجل التعليم في اليمن”، بهدف دعم القطاع التعليمي في الجمهورية اليمنية، بحضور صاحب السمو الملكي الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، ووزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، والمستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ووزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبدالله سالم لملس، ووزير الإعلام اليمني معمر بن مطهر الإرياني، ووزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمنية عبدالرقيب فتح.
ووجه الدكتور عبدالله الربيعة، الشكر والتقدير على الدور الكبير لقوات التحالف في دعم العمل الإنساني، ومركز الملك سلمان للإغاثة والمنظمات الأممية والدولية، مبينًا أن هذا الدور الإيجابي يساهم في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن من خلال المعابر البحرية والبرية والجوية، وكذلك المعابر الداخلية في اليمن، وهو مما يؤكد حرص دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية على رفع معاناة الشعب اليمني الشقيق.
وتابع: استمرارًا للجهود المباركة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق وتنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – نسعد اليوم بحضور سمو قائد القوات المشتركة ومشاركة أصحاب المعالي، بتدشين مشروع نوعي مشترك بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، تحت شعار “معًا من أجل التعليم في اليمن”، والذي سيتم من خلاله إطلاق العديد من البرامج والمبادرات التي تُعنى بالمجال التعليمي حرصًا على مسيرة التعليمية في اليمن الشقيق على عدد من المبادرات وأولاها تقديم مركز الملك سلمان للإغاثة بمشاركة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن ووزارة التعليم في المملكة العربية السعودية 50 ألف طاولة ومقعد مدرسي، تخدم 50 ألف طالب وطالبة في 14 محافظة يمنية هي أبين، والبيضاء، والحديدة، والمهرة، وعدن، وحضرموت سيئون ، وحضرموت المكلا، وشبوة، ولحج، ومأرب، وسقطرى، والضالع، والجوف، وتعز، بالإضافة إلى اللوازم المدرسية.
وأشاد “الربيعة”، بالدور المهم الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم اليمنية المتمثل في التعاون لتنفيذ هذه المشاريع بمناطق اليمن، وكذلك ما تقوم به وزارة الإعلام بالجمهورية اليمنية من مساهمة فاعلة في هذا الخصوص.
وعرج “الربيعة”، على تنفيذ المملكة ممثلة بالمركز مشاريع إنسانية وإغاثية وتنموية ودعم اقتصاد اليمن والبنك المركزي بمبالغ وصلت إلى 11.88 مليار دولار أمريكي، حيث وصلت مشروعات المركز المنفذة في اليمن 330 مشروعًا في كافة مناطق اليمن بتكاليف تزيد على ملياري دولار أمريكي، حظيت مشاريع التعليم في اليمن بمبلغ
65,291,000 دولار أمريكي.
وأوضح أن المركز نفذ عدة مشاريع تعليمية أخرى في كل من سوريا والصومال ولصالح اللاجئين الروهينجا في ماليزيا وبنجلاديش وغيرها من مناطق العالم إيمانًا من المملكة العربية السعودية بأهمية دعم مسيرة التعليم لدى الشعوب المتضررة والمنكوبة، وهو ما تعده جزءَا مهمًا من العمل الإنساني و الإغاثي الذي تقوم به.
وأعرب المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة عن أمله برؤية طلاب وطالبات اليمن الشقيق يعودون إلى فصول الدراسة وهم يرفلون بالأمن والسلام والاستقرار ليكونوا لبنات بناء وتنمية لمستقبل زاهر يبنى بأيدي أبناء اليمن الشقيق بإذن الله تعالى.
وفي ختام كلمته سأل الدكتور عبدالله الربيعة الله عز وجل أن يمن على اليمن السعيد بالاستقرار والأمن والأمان، وأن يوفق جهود المخلصين من أبناء اليمن والمساهمين بجهودهم في تحقيق السلام المنشود على أرضه.
وعبّر وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، عن افتخار الوزارة بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة في تقديم ما يمكن تقديمه لدعم المسيرة التعليمية في اليمن من خلال المنح المقدمة للطلاب اليمنيين في الجامعات السعودية، أو من خلال الطلاب المسجلين في أنظمة التعليم العام داخل المملكة، أو عبر ما يقدم عينيًا، متمنيًا للأشقاء اليمنيين بناء مستقبل زاهر ويكون لائقًا بهم.
وأثنى معاليه على مركز الملك سلمان للإغاثة والعاملين فيه والمتطوعين معه والمؤمنين برسالته ومشاريعه الإنسانية التي غطت كل أنحاء العالم، وكان لليمن الشقيق النصيب الأوفر منها، منوهًا بإنجازات المركز ودوره الريادي والقائد في عمليات الإغاثة والإسناد للأسر المحتاجة، ومن ضمنها برامجه المتنوعة في قطاع التعليم لأبناء اليمن الشقيق.
وأبان “آل الشيخ” أننا نعمل جميعًا وفقًا لتوجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – الحريصان على توفير كل ما من شأنه استمرار العملية التعليمية في اليمن وتوفير البيئة المناسبة لها.
وأشاد وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبدالله سالم لملس، بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة في دعم أبناء الشعب اليمني بمختلف القطاعات وأحدها القطاع التعليمي، مشيرًا إلى أن المركز شكل الذراع الإنساني لعملية عاصة الحزم، وقام بتذليل الصعوبات التي تعترض سير العملية التعليمية في اليمن، من خلال الإسهام في طباعة الكتاب المدرسي وتوفير 50 ألف مقعد مدرسي ل 14 محافظة يمنية تشكل 85 % من مساحة البلاد الجغرافية.