نظام أردوغان لا يتخذ إجراءات لحماية الأطفال من الاستغلال
كشف تقرير للمعارضة
التركية، السبت، عن ارتفاع معدل عمالة الأطفال في البلاد إلى 600 ألف طفل، يتم استغلالهم
في العمل بشكل غير قانوني، وفقا للعين الإخبارية.
ووفق ما ذكره الموقع
الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ"، أعدَّ التقرير نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري،
ولي آغ بابا، بمناسبة "عيد الطفولة والسيادة الوطنية"، الذي تحتفل تركيا
به يوم 23 أبريل/نيسان سنوياً.
التقرير الذي أصدره المعارض التركي تحت عنوان
"استغلال عمالة الأطفال في العالم وتركيا"، أكد أن عدد العاملين من الصغار
ارتفع بنسبة 57.1% ضمن القطاع الزراعي.
وأظهر أن تركيا
تحتل مركزاً متقدماً من ناحية ارتفاع معدلات الأطفال، مقارنة بدول أخرى، موضحاً أن
هناك نحو مليون صغير يعملون الآن تحت التدريب، بينما كان الرقم يبلغ 245 ألفاً فقط
سنة 2015.
ويأتي قطاع الخدمات
بعد الزراعة كثاني أكثر قطاع يشهد عمالة أطفال، وذلك بنسبة 27.1%، تليه الصناعة بـ15.8%.
وحسب التقرير ذاته،
لقِي 190 طفلاً عاملاً حتفهم بين عامي 2016 و2018، إذ توفّي 63 سنة 2016، و60 عام
2017، و67 في 2018، معظمهم دون سنّ الـ14.
وفي وقت سابق،
أكد معهد الإحصاء التركي (حكومي)، أن عمالة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17
عاماً، زادت من 20.3% سنة 2017 إلى 21.1% عام 2018.
وذكرت وسائل إعلام
محلية، قبل يومين، أن بيانات نظام تسجيل السكان، حسب محل الإقامة، الموجودة في معهد
الإحصاء، لعام 2018، تُظهِر أن عدد الأطفال في تركيا يُقدَّر بـ22 مليوناً و920 ألفاً
و422، ما يعادل 28% من إجمالي السكان.
وفي مارس الماضي،
أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها من استمرار تسرُّب الطالبات من التعليم بمعدلات
أكبر، مؤكدةً أن حكومة العدالة والتنمية لم تتّخذ إجراءات فعّالة لمواجهة الظاهرة ولا
تهتم بالمعظلة أصلاً.
واستناداً إلى
بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي، بلغت نسبة التسرُّب في تركيا عام 2017، نحو 34% للإناث
مقابل 31% للبنين، فيما بلغت نسبة الفتيات ممن أوقَفنَ تعليمهنّ نحو 97.4%.