نواز شريف رئيساً لوزراء باكستان للمرة الثالثة

دعا نواز شريف في أول خطاب يلقيه أمام البرلمان بعيد تعيينه رئيسا للوزراء في باكستان للمرة الثالثة الى وضع حد لغارات الطائرات الاميركية بدون طيار في بلده. وقال شريف الذي فاز بأغلبية أصوات البرلمان أمس: «إننا نحترم سيادة الآخرين وعليهم أن يحترموا أيضا سيادتنا واستقلالنا.

يجب أن تنتهي هذه الحملة»، مشيرا بذلك الى غارات الطائرات الاميركية بدون طيار التي تستهدف باستمرار المقاتلين الاسلاميين وحلفائهم في تنظيم القاعدة في شمال غرب البلاد.

وقبل الخطاب المقتضب، انتخبت الجمعية الوطنية الباكستانية نواز شريف رئيسا للوزراء ليصبح أول رجل في تاريخ البلاد يتولى هذا المنصب للمرة الثالثة.

وأدى شريف اليمين الدستورية أمام الرئيس آصف علي زرداري. وحاز شريف 244 صوتا من أصوات أعضاء البرلمان، وكان حزب الرابطة الإسلامية - جناح نواز الذي ينتمى له شريف قد فاز بـ176 مقعدا على الأقل في «الجمعية الوطنية» البرلمان المؤلف من 342 مقعدا. وقد أعلن حزبان آخران على الأقل يشغلان 48 مقعدا عن دعمهما لترشيح نواز.

وكان نواز شريف تولى منصب رئيس الوزراء مرتين بين 1990 و1993 ومن 1997 الى 1999 عندما اطاح به انقلاب قاده الجنرال برويز مشرف.

لكن فرحة العودة قد تكون قصيرة لأنه سيواجه تحديات ضخمة لا سيما تسوية المشاكل الخطيرة في مجالي الطاقة والامن اللذين يبقيان قسما من الشعب الباكستاني البالغ عدد سكانه 180 مليون نسمة في الفقر وانعدام الاستقرار. وسيتابع الغرب باهتمام التوجيهات التي سيعلنها لا سيما بعد المطالبة بوقف الغارات الاميركية خصوصا من طرف الولايات المتحدة وهي اكبر جهة مانحة لباكستان.