نائب ليبي: قطر تعرقل تحرير طرابلس من الميليشيات الإرهابية
لا زال تنظيم الحمدين يصر على دعم الإرهاب،
حيث يستميت في الدفاع عن آخر معاقله الإرهابية في ليبيا، وهو ما أكده عضو مجلس النواب
الليبي، فرج الشلوي، الذي أشار إلى أن قطر وتركيا تسخران كل إمكانياتهما السياسية والإعلامية؛
لعرقلة عملية الجيش الوطني الليبي في تحرير طرابلس من الميليشيات.
وأوضح الشلوي في تصريحات صحافية، أن الدوحة
تُسخر كل إمكانياتها المادية والإعلامية، المتمثلة في قناة الجزيرة، من خلال بث تقارير
غير مهنية، في محاولة يائسة لتأخير سيطرة الجيش الوطني الليبي على طرابلس.
كما تطرق البرلماني الليبي إلى الدور التركي
في دعم تلك الميليشيات وجماعة الإخوان الإرهابي، مشيرا إلى أن بات واضحا للعيان، حجم
الدعم المقدم من محوري الشر، لإنقاذ مشروعهما في ليبيا.
تصريحات الشلوي تأتي تزامنا، مع بيان صادر
من لجنة الأمن القومي والدفاع بمجلس النواب الليبي، حذرت فيه من خطورة الدور الذي تقوم
به قطر في ليبيا، حيث وصفته بـ"التخريبي"، خصوصا دعمها المتواصل للميليشيات
والجماعات الإرهابية التي تُسيطر على أجزاء من العاصمة طرابلس.
وقال طلال الميهوب، رئيس لجنة الدفاع في
البرلمان الليبي، خلال تصريحات صحافية، إن قطر ومعها تركيا لم تتوقفا عن تقديم مختلف
أشكال الدعم السياسي والعسكري والمالي للإرهابيين الموالين لتنظيمات الإسلام السياسي،
وجماعة الإخوان، بهدف إطالة أمد الأزمة.
وبحسب الميهوب، فإن سيطرة الجيش الليبي
على طرابلس أصبحت قريبة، بالتالي لن تجدي قطر نفعا تحركاتها السياسية المُريبة، ودعمها
للميليشيات المُسلحة، مؤكدا أنه سيتم بعد انتهاء المعركة، رفع قضايا ضد قطر إلى محكمة
الجنايات الدولية.
وكان مجلس النواب الليبي، قد أصدر الأربعاء،
بيانًا يطالب فيه مجلس الأمن، بوقف تدخلات قطر وتركيا في ليبيا، على خلفية الإمداد
المالي الذي تقدمه قطر وتركيا للجماعات الإرهابية والمسلحة في ليبيا.
وطالبت لجنة الدفاع والأمن القومي مجلس
الأمن والمجتمع الدولي بلجم دولتي قطر وتركيا للكف عن التدخل في شؤون ليبيا الداخلية،
والعمل على دعم القوات المسلحة الليبية في حربها على آخر معاقل الإرهاب في طرابلس ورفع
حظر التسليح عنها.
واستنكرت اللجنة التدخل القطري والتركى
"السافر وغير المقبول" بدعم الإرهاب والتطرف بالمال والسلاح لتبقى البلاد
في حالة فوضى وعدم استقرار، وأخرها التصريحات القطرية في الأمم المتحدة المناهضة للقوات
المسلحة الليبية في حربها ضد الإرهاب، وتطهير العاصمة من ميليشيات المال والإرهاب.
وأدانت اللجنة انتهاك البوارج الحربية التركية
للمياه الإقليمية في محاولة بائسة لدعم المجموعات الإرهابية من خلال المنافذ البحرية
والجوية بمدينتي طرابلس وزوارة.
يذكر أن الجيش الليبي يقود عمليات موسعة
الأسابيع الماضية للقضاء على الجماعات المسلحة فى طرابلس، فيما أحرز الجيش الليبي تحت
قيادة حفتر المزيد من النجاحات فى إقصاء الجماعات المسلحة في ليبيا.
وتأتي تلك العملية إثر عمليات أخرى مشابهة
أطلقها منذ عام 2014 لتطهير مدن بنغازي ثم درنة والهلال النفطي "شرق"، ثم
الجنوب الليبي من كافة التشكيلات المتطرفة والمسلحة خارج نطاق القانون.
ومع بدء عملياته، لم تتوان قطر وتركيا في
انتقاد الجيش الوطني الليبي، معربين عن رفضهما للجيش وعملياته، التي لقيت كثيرا من
القبول لدى المجتمع الدولي.
وبلهجة متبجحة، ولسان حال يتباكى على سقوط
أذرع دويلته في ليبيا، هاجم وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن، الجيش الوطني الليبي،
بسبب النجاحات التي حققها على حساب ميليشيات طرابلس، داعيا إلى فرض حظر السلاح على
قوات المشير خليفة حفتر، وهو القرار المفروض بالفعل على كل ليبيا منذ إسقاط نظام القذافي
في 2011.
وخلال السنوات الماضية ضبطت الجمارك الليبية
العديد من شحنات السلاح القطرية والتركية قادمة عن طريق البحر لدعم الميليشيات المسلحة
في مدن درنة ومصراته وطرابلس، واعترف مفتي الدم الليبي السابق صادق الغرياني، بدخول
الأسلحة القطرية للميليشيات عبر شحنات الأدوية والمساعدات الغذائية.
كما شن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي
اللواء أحمد المسماري، هجوما حادا على نظام الحمدين، الذي حوّل ليبيا إلى فوضى عبر
دعمه للجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، قائلا إنه يجب على قطر وقف تدخلاتها
في الشأن الليبي.
وفي مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء الماضي، للكشف
عن آخر التطورات الميدانية للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بعدما أعلن
في الرابع من أبريل، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في غرب البلاد، أشار المسماري
إلى أن هناك تدخل سافر من قطر لدعم الميليشيات الإرهابية في ليبيا.
وحذر نظام الحمدين من أن دورهم في ليبيا انتهى، قائلا: "على قطر أن تعي أن مرحلتها قد انتهت"، مشيرًا إلى أن ضباطا قطريين دربوا الإرهابيين في بنغازي.