لافروف: واشنطن تستغل وضع الدولار وهذا يؤثر في المستقبل على هذه العملة
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف،
اليوم، أن واشنطن تستغل وضع الدولار وهذا سيؤثر في المستقبل على موثوقية هذه العملة.
وقال لافروف خلال لقائه مع أعضاء المجلس
الدولي للتعاون والاستثمار: "نرى استغلالا مباشرا لوضع الدولار الأمريكي، وفي
المستقبل البعيد سيؤثر بشكل سلبي على هذه العملية، لأن الجميع يدرك عدم موثوقيتها.
على الأقل في الظروف التي يتم تشكيلها الآن في الأسواق العالمية كنتيجة للموقف الأمريكي،
والخسائر تحسب بمئات المليارات من الدولارات".
وعن مشروع "التيار الشمالي-2"،
قال لافروف، إن الولايات المتحدة تتدخل تدخلا سافرا في العمليات المتعلقة بالمشروع".
وأضاف أن: "الولايات المتحدة تتدخل في عملية
تشكيل مشروع "التيار الشمالي-2" تدخلا سافراً، وهو ما يتضح في التصريحات
الدورية للسفير الأمريكي في برلين، والتي تطالب الحكومة الألمانية بتغيير موقفها، بما
يتعارض مع مصالحها الخاصة".
وفي السياق ذاته،
أعرب وزير الخارجية الروسي عن قلق روسيا مما يحدث تجاه المشروع، قائلا: "إن ما
يحدث تجاه "التيار الشمالي" يبعث على القلق الشديد. لقد تلقت المفوضية الأوروبية
منذ البداية تقريرا قانونيًا مفاده أن "التيار الشمالي-2" لا تنتهك بأي حال
من الأحوال توجيهات الغاز، ثم قامت المفوضية الأوروبية بكل ما في وسعها لإدخال تعديلات
على توجيهات الغاز هذه، وهي التوجيهات التي وضع قواعد بأثر رجعي لاستثمارات تمت بالفعل".
جدير بالذكر، أن
مجلس دول الاتحاد الأوروبي وافق في 15 نيسان/أبريل،
على التعديلات التي أدخلت على توجيهات الغاز في الاتحاد الأوروبي، والتي تتعلق بتشغيل
خطوط أنابيب الغاز البحرية، وبالتالي، سيتم تطبيقها على "التيار الشمالي-2".
وسيدخل القانون المحدَث حيز التنفيذ خلال 20 يومًا من نشره في الجريدة الرسمية للاتحاد
الأوروبي، على أن تُمنح دول الاتحاد الأوروبي تسعة أشهر لإدخال القواعد الجديدة إلى
تشريعاتها الوطنية.
وفقًا للقانون،
سيتعين على خطوط أنابيب الغاز الجديدة والعاملة في الوقت الحالي في البحار الإقليمية
لدول الاتحاد الأوروبي الامتثال لقواعد معينة تنطبق على خطوط الأنابيب البرية. من بينها
— الفصل بين أنشطة استخراج ونقل الغاز، ومتطلبات تعريفة ضخ الغاز. وتنص التعديلات أيضًا
على إمكانية منح استثناءات وإعفاءات لخطوط أنابيب الغاز الحالية والجديدة.