كيف دعمت الدول العربية إجراءات المجلس الانتقالي بالسودان؟
دعمت العديد من الدول العربية، دعمها للمجلس العسكري الانتقالي في السودان، في تحقيق الاستقرار وانتقال سلمي للسلطة وتحول ديمقراطي يحققان آمال وتطلعات الشعب السوداني، معلنين متابعة التطورات التي يمر بها السودان في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه الحديث، كما قدموا بعض المساعدات الإنسانية.
وتعصف بالسودان منذ
19 ديسمبر 2018 احتجاجات متواصلة أطلقت شرارتها محاولات الحكومة زيادة أسعار الخبز
وأزمة اقتصادية ونقص السيولة، وتطورت بعد ذلك مطالب المحتجين لترفع شعارات تطالب بتنحي
الرئيس السوداني عمر البشير -والذي تعرض لكثير من الانتقادات من قبل المنظمات الإنسانية-،
حتى قاموا بذلك.
مساعدات
إنسانية
أعلنت المملكة العربية
السعودية دعمها للخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي في السودان، إذ أصدر
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، توجيهاته، للجهات المعنية في بلاده،
بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية للسودان، تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية.
ووجّهت وزارة الخارجية
السودانية "الشكر والتقدير لكل أشقاء وأصدقاء السودان الذين عبّروا عن مواقف التضامن
والدعم والاهتمام نحو بلادنا"، وذلك استجابة للمواقف الداعمة التي أعلنتها المملكة
العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين والأردن، وغيرها من الدول العربية والغربية،
للتغيير الذي حدث في السودان مؤخراً. وقالت الخارجية في بيان: "تتقدم الوزارة
بجزيل الشكر والتقدير للأشقاء والأصدقاء الذين بادروا بمد يد العون للسودان لمواجهة
الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها حالياً".
متابعة
التطورات وتأيد استقرار السودان
من جانبه وجه الشيخ
خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتواصل مع المجلس العسكري
الانتقالي في السودان، لبحث مجالات المساعدة للشعب السوداني، في الوقت الذي رحبت فيه
الإمارات بتسلم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئاسة المجلس العسكري
الانتقالي السوداني "في خطوة تجسد تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار
والتنمية".
وقالت وزارة الخارجية
والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها، إن الدولة "تتابع باهتمام التطورات
التي يمر بها السودان في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه الحديث، إذ تعرب عن ثقتها الكاملة
بقدرة الشعب السوداني، وجيشه الوطني، على تجاوز التحديات، بما يحقق الاستقرار والرخاء
والتنمية".
وأكدت دعمها وتأييدها
للخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي في السودان للمحافظة على الأرواح والممتلكات،
والوقوف إلى جانب الشعب السوداني، معربة عن أملها في أن يحقق ذلك الأمن والاستقرار
للسودان.
وأعربت الوزارة عن
تمنياتها من جميع القوى السياسية والشعبية والمهنية، والمؤسسة العسكرية في السودان
"الحفاظ على المؤسسات الشرعية، والانتقال السلمي للسلطة، وضمان مستقبل أفضل لأبناء
السودان الشقيق، والحفاظ على الوحدة الوطنية".
المعابر
استعادت التواصل بين البلدين
ومن جانبه، أكد وزير
الخارجية سامح شكري، أن مصر تدعم خيارات الشعب السوداني، وما يسعى إليه من رسم خريطة
للمستقبل. وقال شكري، في مؤتمر صحافي مع نظيره البولندي باتسيك تشابوتوفيتش، في ختام
مباحثاتهما في القاهرة يوم الأحد المنصرم، إن مصر تدعم وجود المؤسسات السودانية، ومن
بينها القوات المسلحة، وقدرتها على تلبية مطالب الشعب السوداني، والحفاظ على الاستقرار
ووحدة السودان ومقدراته. وأضاف أن "العلاقة الخاصة التي تربط مصر والسودان تجعلنا
نرصد التطورات بشكل كثيف، ونتمنى استقرار الأوضاع، وأن ينعم الشعب السوداني بالأمن
والأمان، من دون تأثير سلبي على مقدراته". وتابع: "سوف نستمر في تقديم كل
الدعم للشعب السوداني، والمعابر استعادت التواصل بين البلدين، ولنا أمل في أن يتجاوز
الشعب هذه المرحلة نحو مستقبل مستقر".
تأيد المجلس
الانتقالي
كما أعلنت البحرين
تأييدها ودعمها للسودان، وللمجلس الانتقالي الجديد، برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح
البرهان. وفي هذا السياق، أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، تضامن بلاده
ووقوفها إلى جانب السودان، معرباً عن تقديره للجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي
يقوم بها رئيس المجلس العسكري الانتقالي، من أجل تعزيز الأمن والسلم والازدهار للشعب
السوداني.
وثمّن العاهل البحريني،
خلال زيارته مقر القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، المواقف الأخوية الثابتة للسودان،
وحرصها الدائم على العمل العربي المشترك، ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مقدراً
"القوات المسلحة السودانية الشقيقة، ومشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية
وتحقيق الأمن في اليمن".