مشروع مصري-فرنسي لتطوير منطقة صان الحجر الأثرية
أطلق الدكتور خالد العناني وسفير فرنسا مشروع التعاون المصري- الفرنسي لرفع كفاءة وتطوير موقع صان الحجر الأثري، وهو موقع مدينة تانيس الأثرية بمحافظة الشرقية.
وأعلم السيد روماتيه، الوزير بموافقة وزارة أوروبا والشئون الخارجية لدولة فرنسا علي تمويل هذا المشروع الهام لرفع كفاءة وتطوير هذا الموقع البالغ الأهمية بالدلتا ومحافظة الشرقية.
يأتي هذا المشروع ثمرة للتنسيق بين الجانب المصري والفرنسي، في إطار جهود وزارة الاثار للارتقاء بمستوي الخدمات بالمواقع الاثرية، في ضوء الأهمية البالغة لمدينة صان الحجر الأثرية والتي تعمل بها البعثات الأثرية الفرنسية منذ ما يقرب من حوالي ٩٠ عاما.
وبالتنسيق مع البعثة الفرنسية للحفائر في صان الحجر تم إسناد الإشراف و تنفيذ هذا المشروع الي وزارة الآثار مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO) وبالاستفادة من خبرة متحف اللوفر والعديد من المعاهد العلمية الفرنسية وخاصة جامعة مونبلييه والمركز المتعدد التخصصات لحفظ وترميم التراث (CICRP) وكذلك صندوق Fonds Khéops لتمويل علم الآثار وبدعم من وزارة الثقافة الفرنسية.
صان الحجر إحدى مدن محافظة الشرقية في جمهورية مصر العربية، قديمًا كانت تسمى تانيس ويعتقد أن اسمها في التوراة "صوعن"، كما ذكرت في الكتابات المصرية القديمة باسم "جعنت".
تأسست تانيس في أواخر عهد الأسرة العشرين، وأصبحت عاصمة شمال مصر خلال عهد الأسرة الحادية والعشرين. كانت المدينة مسقط رأس سمندس مؤسس الأسرة الحادية والعشرين. وخلال عهد الأسرة الثانية والعشرون ظلت تانيس عاصمة مصر السياسية. كانت المدينة ذات أهمية تجارية واستراتيجية، إلا أنها هُجرت في القرن السادس الميلادي، بعدما كانت مهددة بأن تغمرها بحيرة المنزلة.
ويرجع تاريخ تانيس إلى الدولة الحديثة ، وليس لها ذكر قبل ذلك ، بعكس مدينة صان الحجر على الذراع الغربي من نهر النيل في الدلتا والتي كانت تسمى لدى الفراعنة "صاو " وسماها الإغريق "سايس".
ويعود تاريخ صاو (صان الحجر) إلى 4000 سنة قبل الميلاد.