كنيسة نوتردام والأقصى.. مقدسات فى مهب النيران
ساعات قليلة تجمع بين حريقي كنيسة نوتردام بباريس والمسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وهما من الآثار الدينية والسياحية ومقصد لمسيحى ومسلمى العالم وإعلان حريقهما كان له أبلغ الأثر فى مصر وعلى الصعيد العالمي.
فقد أصدرت الكنيسة الكاثوليكية والانجيلية بمصر بيانات رسمية تعبر عن آلاف والحزن من أجل حريق كاتدرائية نوتردام بباريس مؤكدين على أهميتها كصرح ديني ثقافي تاريخي.
كما أكد البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن حزنه فور سماعه خبر حريق الكنيسة فى اعلان رسمى صادر عن الكنيسة القبطية الارثوذكسية مؤكدا إنها خسارة فادحة للإنسانية كلها، لما له من قيمة تاريخية بالغة الأهمية، جعلته يعد أحد أهم المعالم الأثرية العالمية ، كما اكد على الصلاة من اجل أن يمنح القيادة الفرنسية الحكمة والعون في معالجة النتائج المترتبة علي هذا الحادث الأليم وأن يحفظ كل بلاد العالم في سلام دائم وسلامة جزيلة.
وتتابعت البيانات من الكنائس المصرية وغير المصرية فور الاعلان عن حريقٌ كنيسة نوتردام مساء الاثنين الماضى والتى يرجع تاريخها إلى زمن العصور الوسطى كما أفادت شبكة "سكاي نيوز عربية" نقلًا عن مصادر فرنسية،ترجيحات بأن أعمال التجديد والأشغال في كاتدرائية نوتردام هي المتسببة في الحادث.
وبعد ساعات قليلة أعلنت مصادر فلسطينية السيطرة على حريق بإحدى غرف الحراسة فى باحة المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وفتح أبواب المسجد أمام المصلين والزوار وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان لها إن الحريق سيطر عليه وكان سببه لعب الفتية بالنار، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
كما حذر الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) من اى استهداف لهذه الأماكن المقدسة مشددا على «ضرورة الحفاظ عليها لما تمثله من قيمة دينية وإنسانية كبيرة». وتقع غرفة الحرس التى اندلعت فيها النيران - التى جاءت بالتزامن مع احتراق كاتدرائية نوتردام فى باريس أمام المصلى القبلى بالقرب من الدرج المؤدى إلى المصلى المروانى الموجود داخل المسجد