"قصف ليلي على طرابلس".. آخر تطوارات الأوضاع في ليبيا

تصاعدت الأحداث داخل ليبيا عقب إعلان القيادة العامة الليبية في مطلع إبريل، أن قوات الجيش الوطني الليبي، تحركت نحو مدينة طرابلس، لاستعادة السيطرة عليها وتطهيرها من الإرهابيين والميليشيات المسلحة.

وقتل ما لا يقل عن 174 شخصا وجرح 758 بينهم مدنيون، منذ أن بدأ "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر هجومه في الرابع أبريل للسيطرة على طرابلس، وفق حصيلة جديدة لمنظمة الصحة العالمية.

بينما أعلن رئيس بلدية طرابلس المركز، عبدالرؤوف بيت المال، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن هناك 24 ألف نازح في بلديات طرابلس حتى الآن بسبب الاشتباكات الدائرة في العاصمة.

بحث مجلس الأمن الثلاثاء مشروع قرار يدعو كل الأطراف الليبيين إلى وقف فوري للأعمال القتالية في طرابلس، ودعا المشروع الأطراف المتحاربة إلى التزام وقف لإطلاق النار، والانخراط مع جهود الأمم المتحدة للتوصل الى وقف شامل للأعمال القتالية في كل أنحاء البلاد.

وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن بريطانيا وزعت مساء الإثنين مشروع قرار من خمس فقرات ينص على البنود التالية: وقف كل الأطراف الأعمال القتالية بشكل فوري وكامل، والعودة إلى التزام العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة بكامل مضامينها، بما فيها الحوار السياسي، و دعم المبعوث الخاص الى ليبيا غسان سلامة، ودعوة الدول إلى استخدام نفوذها لدى الأطراف الليبيين لضمان التزامهم مضامين القرار، كما دعا الأطراف الليبيين إلى اتخاذ إجراءات عملية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاجها داخل ليبيا، من دون عراقيل.

لقى أربعة أشخاص حتفهم وأصيب 23 آخرون، مساء أمس الثلاثاء؛ جراء سقوط صواريخ جراد على بلدية أبو سليم التابعة لمدينة طرابلس، حسبما أفاد عميد البلدية عبدالرحمن الحامدي لقناة ليبيا الأحرار. وقال الحامدي، إن سقوط الصواريخ العشوائية واستمرار اندلاع النيران في المنازل والسيارات تسبب في حالة هلع بين المدنيين، ومن بين المصابين 4 أشخاص تقرر بتر بعض أطرافهم. ولم تتضح بعد الجهة التي تقف وراء إطلاق الصواريخ.

قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، الأربعاء، إن جماعات إرهابية تسيطر على العاصمة طرابلس قصفت بشكل عشوائي عددا من الأحياء في المدينة، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء.

وأضاف المسماري في بيان صباح الأربعاء، أن القيادة العامة للقوات المسلحة "تؤكد قيام المليشيات الإرهابية، التي تسيطر على العاصمة، بالرماية العشوائية بصواريخ الجراد والراجمات على ضواحي المدينة".

وأدان المسماري القصف الليلي، الذي تسبب في تدمير عدد من المنازل في حيي الانتصار وبوسليم في طرابلس، قائلا: "إن القيادة العامة تدين هذه الأعمال الإرهابية".

وتوعد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي في بيانه، بمحاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية، وقال إنهم "معروفون لدينا بالأسماء"، معزيا في الوقت نفسه أسر الضحايا.