بعد مرور 30 يومًا على الانتخابات.. مجلس "الصحفيين" يُصر على مخالفة اللائحة الداخلية و"رشوان" في ورطة
هل ينجح ضياء رشوان في لم الشمل؟
اتجاه لتشكيل هيئة المكتب بـ"القرعة"
إقصاء أعضاء المجلس "كلمة السر"
30 يومًا مرت على إعلان نتيجة انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين،
والتي انعقدت في 15 مارس الماضي، لم يجتمع فيها المجلس سوى مرة واحدة، فشل خلالها
في لم شمله، وتشكيل هيئة المكتب.
الخلاف على تشكيل هيئة مكتب النقابة، جعل انعقاد اجتماعه من الأشياء الأكثر
صعوبة، دون اتخاذ أي خطوات جادة حيال الأزمة، مما يعطل مصالح أعضاء الجمعية
العمومية للنقابة، وحاول النقيب تسيير الأعمال باستمرار محمد شبانة أمينًا للصندوق
وخالد ميري وكيلًا أول، لحين الانتهاء من الأمر.
مخالفة
اللائحة الداخلية للنقابة
وفي أول قرار له، خالف مجلس النقابة اللائحة الداخلية للقانون، والتي ينص
الجزء الرابع منها على: "يعقد مجلس النقابة أولى جلساته في مستهل كل دورة، عقب
انتهاء أعمال الجمعية العمومية العادية، وفي مدة لا تجاوز الثلاثة أيام، وينتخب في
هذه الجلسة هيئة مكتب المجلس وأعضاء لجنتي القيد ومراقب النادي، ويضم الترتيب اللازم
لتشكيل اللجان".
عدم انعقاد المجلس خلال الـ30 يومًا الماضية، أثار حفيظة أعضاء الجمعية العمومية،
خاصةً وأن الأعضاء وعلى رأسهم النقيب، لم يوضحوا الأسباب الحقيقية وراء الأمر، مما
أثار الشائعات التي قد يأتي الكثير منها جزءًا من الحقيقة.
التصويت
السري أو "القرعة"
صدّر النقيب ضياء رشوان لأعضاء الجمعية العمومية، نيته حيال عدم اتخاذ التصويت
منهجًا لقرارات المجلس، سواءً لتكشيل هيئة المكتب أو اتخاذ أي قرارات أخرى، مما
زاد الأمر صعوبة، خاصةً وأن انقسام المجلس على تشكيل هيئة المكتب هذه المرة جاء متعادل
القوى.
وظهر رفض "رشوان"الحقيقي لعدم التصويت، خوفًا من الاحتساب على أيٍ من
الجبهتين داخل مجلس النقابة، خاصةً وأنه شدد -خلال ترشحه- على أنه ليس مرشحًا
للدولة أو لأي تيار بعينه، مما جعل بعض أعضاء المجلس يقترحون إجراء تشكيل هيئة
مكتب النقابة بنظام "القرعة".
"لم
الشمل" الحل والأزمة
عنوان البرنامج الانتخابي للنقيب ضياء رشوان، وهو "لم الشمل"، جعل
جمهر الشئ مثيرًا للتعجب، وزاد تساؤلات الجمعية العمومية للنقابة حول قدرته
الحقيقية على لم شمل خلاف المجلس الذي كان وعد به، وكأنه "مرشح الضرورة"
الذي تحتاجه النقابة في هذا التوقيت خاصةً.
لم يشهد مجلس نقابة الصحفيين منذ نشأتها لأكثر من 79 عامًا، شكلًا موحدًا للمجلس
في تياراته توجهاته الفكرية حيال المعارك التي تخوضها أو خدمة الصحفيين، ولكن بعد
أزمة اقتحام قوات الأمن لصاحبة الجلالة منذ 3 أعوام، وأصبح انقسام المجلس داخليًا
جُل أزماته.
"رشوان"
في ورطة
عدم استطاعة النقيب ضياء رشوان على لم شمل المجلس بعد 30 يومًا من انعقاد
الانتخابات، جعله في ورطة حقيقية، خاصةً بعد إصرار الأعضاء على تولي مقاعد بعينها
داخل المجلس، مما جعل الأمر يصل في صعوبته إلى منتهاه.
إقصاء جزء كبير من الأعضاء خلال المجلس السابق، برئاسة عبدالمحسن سلامة، ألقى
بظلاله على تشكيل هيئة المكتب هذه المرة، وهو جزء أساسي من الأزمة، خاصةً بعد إجبارهم على تولي لجان بعينها،
وانسحابهم من التشكيل، وبعضهم آثر عدم تولي رئاسة أيٍ من اللجان، واختصار النقابة
في هيئة المكتب باجتماعاتها التي كانت تنعقد في مؤسسة الأهرام، حتى أصبحوا في بعض
الأوقات لا يعلمون شيئًا عن قراراتٍ يتم اتخاذها.