عاجل.. تصريح مهم من وزير الموارد البشرية بالإمارات بشأن العمالة المصرية
التقى وزير القوى العاملة، محمد سعفان، ناصر بن ثاني الهاملي، وزير الموارد البشرية والتوطين بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وجاء ذلك؛ لبحث كافة القضايا المشتركة بين البلدين، التى تخص العمل والعمال وقضاياهم، خاصة قضايا العمالة المصرية المتواجدة فى الإمارات، وتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لتنظيم أوضاع العمالة بالصورة المثلى التى تتوافق ورؤية البلدين الشقيقين، وتكون بمثابة منظومة مهنية واضحة تؤدى لتسهيل كافة الأمور العمالية.
اللقاء جاء على هامش الدورة الـ 46 لمؤتمر العمل العربى المنعقد حاليا فى القاهرة خلال الفترة من 14 إلى 21 أبريل الجارى، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور وزير 17 وزير عمل عربى، ورُؤسَاء أصحاب الأعمال والعمال، وأعضَاء الوفُود العَرَبيَّة.
وفي بداية اللقاء أكد "سعفان" المكانة الخاصة للإمارات في قلوب المصريين بما لها من وقع خاص ومكانة كبيرة تتميز بها في قلب كل مصرى.
ومن جانبه قدم الوزير الإماراتي كل آيات الشكر والتقدير على حرارة وحفاوة الاستقبال التي تعكس الود الذي يحمله الشعب المصري لكل العرب، مؤكدًا المكانة الخاصة لمصر في قلوب ونفوس جميع العرب، وعلى مستوى كل الأصعدة شخصيًا واجتماعيًا ووجدانيًا، في قلب ونفس ووجدان كل عربي، مشددا علي أن "مصر بلد عزيزة، نتشرف بتواجدنا على أرضها فهي الشقيق، والصديق".
وأكد "سعفان" أن عقد العمل لن يتم توثيقه إلا بعد اعتماده من المستشار العمالى بالسفارة المصرية بأبوظبي، وبضوابط معينة تتم بالتنسيق التام بين وزارتي القوي العاملة والموارد البشرية بالبلدين للقضاء على سمسرة العقود الوهمية، مقترحًا البدء فى الربط الإلكترونى بين الوزارتين، لحين الانتهاء من مذكرة التفاهم، ومن ثم توقيعها.
واستعرض "سعفان" ملف التفتيش فى وزارة القوى العاملة، مؤكدا أنه انتقل نقلًة نوعية وذلك بعد حوسبته، والانتقال إلى النظام الإلكترونى، مقترحًا أن يتم نقل خبرات الوزارة فى هذا المجال لمثيلتها دولة الإمارات، بما اكتسبته الوزارة من خبرة خلال السنوات الثلاث الماضية، والانتهاء من حوسبة ما يقرب من 40% من أعمال التفتيش فى الوزارة.
وشدد "الهاملي" على أن حقوق العمال المصريين بدولة الإمارات مصونة، مشيرًا إلى احتياج الوزارتين إلى نظرة جذرية جديدة تتسم بالجدية لبيان حقوق وواجبات العمال، وكذا التزام صاحب العمل والعامل بالالتزامات ومعرفته بالحقوق.
وأضاف أن هذه النظرة الجذرية ستعتبر سندًا إطاريًا حوكميًا، لتنظيم عملية العمالة المصرية بالإمارات بصورة محكمة وآلية متقنة، ابتداءً من قدوم العامل إلى الإمارات، وحتى من قبل قدومه بأن يكون على درايةٍ تامة بالحقوق والالتزامات تحقيقًا لمصلحة الطرفين.
واستطرد قائلًا : إن وزارة الموارد البشرية بالإمارات أتت بفكرة جديدة قبل توقيع عقد العمل بما يسمى عرض العمل لتعريف العامل بكامل حقوقه والتزاماته قبل توقيعه على العقد ليكون على بينة من أمره قبل أن يُقدم على التوقيع، مشيرًا إلى أن الوزارة بها مركزًا كاملًا لاستقبال الشكاوى لبحثها وحلها.