"العناني" يهدي وزير الخارجية البولندي مستنسخ مركب خوفو

أخبار مصر

من اللقاء
من اللقاء


تبادل الدكتور خالد العناني، وزير الأثار، ووزير خارجية بولندا Jacek Czaputowicz، الهدايا التذكارية حيث أهدى العناني الوزير البولندي مستنسخ من مركب خوفوفرعونية. 

ةأبدى وزير الخارجية، حرص الجانب البولندي على التعاون في مجال الآثار خاصة وأن هناك الكثير من الباحيثن يعملون في مختلف المواقع الأثرية، وأشار لسعادته بهذه الزيارة لمصر وبعض مواقعها الأثرية، التي تعد المرة الأولى في حياته. 

وجاء ذلك خلال لقاء الدكتور خالد العناني وزير الآثار، بـ Jacek Czaputowicz وزير الخارجية البولندي، والوفد المرافق له، صباح اليوم الإثنين بمقر مكتبه في منطقة آثار الهرم.

وأشار الدكتور خالد العناني إلى أن البعثات البولندية تعمل في مجال الحفائر الأثرية بمختلف الأماكن داخل الجمهورية منذ أمد بعيد.

كما أكد الوزير امكانية التعاون المشترك في مجال إعداد خطط الإدارة  لمختلف المواقع الأثرية وخاصة المواقع المسجلة على قائمة التراث العالمي. 

وتطرق العناني إلى ما تبذله مصر في مجال الحفاظ على المواقع الأثرية المصرية القديمة والإسلامية و القبطية حيث تعد مصر حالة فريدة تتجلى بها التنوع الديني والتعايش بين مختلف اطياف المجتمع، فيوجد بشارع مصر القديمة والذي يضم داخل رقعة صغيرة شواهد التنوع الديني داخل مصر من جامع و كنيسة ومعبد يهودي. 

وتأتي زيارة وزير الخارجية البولندي لمنطقة الأهرامات ولقاؤه بوزير الآثار في إطار  زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر العربية.

وأهرام الجيزة تقع على هضبة الجيزة في محافظة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل، بنيت قبل حوالي 25 قرنا قبل الميلاد، ما بين 2480 و2550 ق، م وهي تشمل ثلاثة أهرام هي خوفو، خفرع ومنقرع.

وهي مقابر ملكية كل منها يحمل اسم الملك الذي بناه وتم دفنه فيه، والبناء الهرمي هنا هو مرحلة من مراحل تطور عمارة المقابر في مصر القديمة.

وبدأت بحفرة صغيرة تحولت إلى حجرة تحت الأرض ثم إلى عدة غرف تعلوها مصطبة.

وبعد ذلك تطورت لتأخذ شكل الهرم المدرج على يد المهندس ايمحوتب وزير الفرعون والملك زوسر في الأسرة الثالثة.

وتلا ذلك محاولتان للملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة لبناء شكل هرمي كامل. ولكن ظَهْر الهرمين غير سليمي الشكل. وهما يقعان في دهشور أحدهما مفلطح القاعدة والآخر اتخذ شكلاً أصغر يقارب نصف حجم الأوّل. واستطاع المهندس هميونو مهندس الملك خوفو أن ينجز الشكل الهرميّ المثالى وقام بتشييد هرم خوفو بالجيزة على مساحة 13 فدانًا وتبع ذلك هرما خفرع ومنقرع.

أما عن فكرة الهرم تحديدًا فقد ارتبط الشكل الهرمي لديهم بفكرة نشأة الكون واعتقدوا كذلك طبقًا لبعض كتاباتهم ونصوصهم الدينية أن الهرم وسيله تساعد روح المتوفى في الوصول إلى السماء مع المعبود رع.

ويمكن أن نرى أحيانا أشعة الشمس بين السحاب وهي تأخذ الشكل الهرمى أيضًا وكانت كذلك من ضمن هذه الوسائل الكثيره التي يمكن أن تساعدهم في الصعود إلى السماء.

ونرى أيضا الشكل الهرمي أعلى المسلات وبعض المقابر الصغيرة للأفراد في جنوب مصر، حتى عندما فكر ملوك الدولة الحديثة في بناء مقابرهم في البر الغربي في وادي الملوك ونقرها في باطن الجبل لحمايتها من السرقة لم يتخلوا عن الشكل الهرمي والذي كان ممثل في قمة الجبل نفسه وبشكل طبيعي.

واستغرق بناء الهرم الأكبر ما يقرب من عشرين عامًا وبناء الممرات والأجزاء السفليه من الهرم عشرة أعوام وذلك طبقا لما ذكره هيرودوت المؤرخ اليوناني الذي زار مصر في القرن الرابع قبل الميلاد بعد أكثر من 2000 سنه من بناء الهرم وسمع هذه الروايات وغيرها من بعض الكهنة والرواة.

وقطعت الحجارة التي استخدمت في بناء الهرم الأكبر من المنطقة المحيطة بالهرم وحجارة الكساء الخارجي من منطقه جبل طره والحجارة الجرانيتيه المستخدمة في الغرف الداخلية من محاجر أسوان وكانوا يأتوا بها عن طريق نهر النيل الذي كان يصل إلى منطقة الهرم في ذلك الوقت. كانت الحجارة تقطع وتفصل عن بعضها عن طريق عمل فتحات على مسافات متقاربة في قطعة الحجارة المراد قطعها ثم يتم دق بعض الأوتاد الخشبية فيها والطرق عليها مع وضع الماء عليها، وكلما تشرب الخشب بالماء ازداد حجمه داخل قطعه الحجر ومع استمرار الطرق عليها تنفصل عن بعضها ثم يتم تهذيبها وصقلها باستخدام نوع حجر أقوى.