صحف اليوم تبرز رسالة "السيسي" إلى خليفة حفتر وتصريحات شكري حول السودان
سلطت صحف القاهرة، الصادرة اليوم الإثنين، الضوء على استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأحد، المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، فى قصر الاتحادية، لبحث التطورات على الساحة الليبية، انطلاقا من حرص مصر على وحدة واستقرار وأمن ليبيا.
كما اهتمت الصحف بموافقة اللجنة التشريعية بمجلس النواب، بالأغلبية، على التعديلات الدستورية المقترحة، فضلًا عن تفقد الرئيس السيسى لمحور روض الفرج.
وأبرزت صحف "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية" لقاء الرئيس السيسى والمشير خليفة حفتر، ونقلت "الأهرام" تصريحات السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس السيسى شدد - خلال اللقاء - على دعم مصر جهود مكافحة الإرهاب والمليشيات المتطرفة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الليبى فى جميع الأراضى الليبية، بما يسمح بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة، والبدء فى إعادة إعمار ليبيا، كذلك النهوض بها فى كل المجالات، تلبية لطموحات الشعب الليبى العظيم.
كما سلطت الصحف استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس جواو جوميز كرافينهو وزير دفاع البرتغال، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وسفيرة البرتغال بالقاهرة، حيث تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون العسكرى بين البلدين، بما فى ذلك التدريبات المشتركة وتبادل الخبرات.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسى طلب نقل تحياته لنظيره البرتغالى مارسيلو دى سوزا، مؤكدا متانة العلاقات التى تربط بين البلدين، ومشيدًا بما تشهده من تطورات خلال الفترة الأخيرة، وهو ما عكسته الزيارات واللقاءات المتبادلة رفيعة المستوى بين الجانبين، ومنها زيارة الرئيس السيسى للبرتغال عام 2016، وزيارة الرئيس البرتغالى للقاهرة، فضلاً عن لقائهما فى نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضي، وأعرب الرئيس عن حرص مصر على استمرار التنسيق بين البلدين الصديقين، ودفع أوجه التعاون المشترك.
وسلطت "الأخبار" الضوء على تفقد الرئيس السيسى فجر أمس الأحد محور روض الفرج، حيث تم الانتهاء من الجزء الأخير من الكوبرى؛ استعدادًا لافتتاحه قريبًا.
وأشارت إلى أنه منذ أكثر من عامين والعمل يجرى على قدم وساق فى مشروع محور روض الفرج والجميع فى وسائل الإعلام يتحدث عن ضخامة المشروع ومدى جدواه حيث يعتبر هذا المشروع صرحًا كبيرًا يقدم حلولًا لمشاكل الزحام وتسهيل السير والتنقل دون حدوث تكدس داخل شوارع القاهرة، فمشروع محور روض الفرج، تحد جديد وإنجاز كبير يتحقق على أرض مصر بفضل سواعد المهندسين والعمال المصريين، الذين لا يبخلون بكل غال ونفيس للعمل على نهضة بلدهم ورفعتها، ويمثل المحور شريان حياة جديدا يربط شرق القاهرة بغربها، ويمتد ليصل العاصمة بمحافظات الجمهورية المختلفة وصولًا إلى محافظة مطروح فى أقصى شمال غرب مصر.
وأوضحت الصحيفة أن المشروع انتهى آخر جزء به وهو الجزء الخاص بالكوبرى المعلق، حيث تم تركيب "آخر بلاطة" بالجزء المعلق بمنطقة روض الفرج، لتأتى بعد ذلك أعمال التشطيبات النهائية، والرصف والإنارة وغير ذلك، أما الأعمال الإنشائية فقد تم الانتهاء منها تمامًا، مشيرة إلى أن مشروع روض الفرج يفتح آفاقًا جديدة للتنمية سواء بشق طريق جديد، وتوفير المئات من فرص العمل خلال مراحل الإنشاء، بالإضافة إلى محاور جديدة للتنمية من بناء مدن جديدة، واستصلاح آلاف الأفدنة على جانبى الطريق، فمحور روض الفرج هو فقط البداية لتنمية مجتمعية وعمرانية وزراعية جديدة تقام غرب القاهرة.
واهتمت صحيفة "الجمهورية" بالتعديلات الدستورية، وذكرت أن مجلس النواب سيصوت نهائيًا غدًا الثلاثاء على تقرير لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بشأن التعديلات الدستورية المقترحة.
ونقلت تصريحات رئيس مجلس النواب د. على عبدالعال التى قال فيها إن المجلس سيعقد 3 جلسات عامة مهمة غداً لدراسة ومناقشة التعديلات الدستورية الواردة فى تقرير اللجنة.
ولفت عبدالعال إلى أن الجلسة العامة الأولى ستنطلق فى تمام الساعة العاشرة صباح غد للاستماع لكل الآراء، بينما سيتم تخصيص الجلسة الثانية للنقاش قبل أخذ التصويت النهائى على التعديلات الدستورية فى الجلسة الثالثة فى نفس اليوم، مشيرًا إلى أنه سيقوم بإتاحة الوقت المناسب للاستماع لكل الآراء قبل أخذ التصويت النهائى؛ تمهيدًا لعرض التعديلات الدستورية للاستفتاء على الشعب للتعبير عن رأيه.
وحث رئيس مجلس النواب المواطنين على المشاركة فى الاستفتاء وأداء واجبهم الانتخابى، قائلًا: "كل مواطن لابد أن يسعى لإعمال هذا الحق سواء كان موافقًا أو معارضًا".
وفى السياق ذاته، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن أمانات الأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية بالمدن والأحياء والقرى بالمحافظات تكثف ندواتها ومؤتمراتها بحضور الآلاف من المواطنين؛ للحث على مشاركة جميع فئات المجتمع فى الاستفتاء على الدستور للحفاظ على مؤسسات الدولة ومستقبل أفضل لمصر واستقرارها ودفع عجلة التنمية بها.
وحول تطورات الأوضاع فى السودان، نقلت الصحف تصريحات سامح شكرى وزير الخارجية التى أكد خلالها دعم مصر لإرادة وخيارات الشعب السوادنى وما يسعى إليه من رسم خريطة للطريق نحو مستقبل مزدهر ومشرق.
وقال الوزير: "نثق فى جهود المؤسسات السودانية من بينها القوات المسلحة فى قدرتها على تلبية إرادة الشعب السودانى الشقيق، والخروج من الأزمة الحالية وتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضى السودانية وإرادة الشعب السودانى وسلامته وأمنه".
وأكد شكرى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره البولندى ياتسيك تشابوتوفيتش أمس بقصر التحرير، أن مصر مستمرة فى تقديم كل ما يحتاجه الشعب السودانى، خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أننا كلنا أمل فى أن يتجاوز الشعب السودانى الأوضاع الحالية.