وزير الأوقاف يستقبل رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الألمانية
استقبل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الأحد، النائب الألماني كريستيان هازي رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الألمانية في البوندستاج الألماني والوفد المرافق له.
وبحث الطرفان سبل التعاون المشترك، وخلال اللقاء اطلع النائب الألماني كريستيان هازي على تجربة وزارة الأوقاف في العديد من المجالات، وبخاصة ما يتصل بنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير وتعزيز سبل الحوار الثقافي.
وأكد وزير الأوقاف، أننا نسعى دائمًا للتواصل الحضاري وترسيخ أسس الحوار الحضاري بين البشر، والعمل على ترسيخ ثقافة السلام والعيش الإنساني المشترك، منوهًا بأهمية الحوار الحضاري، وعلى المشتركات الإنسانية التي تجتمع على القيم ومكارم الأخلاق، وإعلاء قيمة العمل، وترسيخ أسس العيش المشترك، وتحقيق السلام للناس جميعًا وحفظ الدماء والأعراض.
وأهدى وزير الأوقاف النائب الألماني كريستيان هازي والوفد المرافق له نسخًا مترجمة باللغة الألمانية من مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف التي تسعى إلى نشر صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف.
وأشار الوزير إلى أن الحوار ضرورة لبناء جسور التفاهم والتقارب بين الأمم والشعوب، حيث يقول الحق سبحانه: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا».
وتابع: يعمل على نشر وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين البشر، واعتماد لغة الحوار بديلا للصدام والاحتراب، ويدعو إلى تحكيم لغة العقل وسعي جميع الأطراف إلى نبذ العنف والكراهية والتطرف والإرهاب، ويؤصل لإعلاء القيم المشتركة، وتجنب جميع مظاهر الأنانية والاستعلاء في التعامل مع الآخر، والتركيز على الإفادة من النافع والمفيد، واحترام خصوصيات المختلف ثقافيًا.
واستطرد: أنَّ ديننا الحنيف قائم على الإيمان بالتنوع والاختلاف، فهو آية من آيات الله وسننه الكونية، حيث يقول سبحانه: «وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ»، ويقول سبحانه: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا»، ويقول سبحانه: «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ»، فالتنوع قوة وثراء لو أحسنا التعامل معه والإفادة منه، وبديل الحوار هو الصدام ، وبديل الإيمان بالتنوع والاختلاف هو الاقتتال والاحتراب.