السياحه والاتصالات والشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر القطاعات تأثرا بالأحداث الجارية
أظهر استبيان بارومتر الأعمال الصادر عن المركز المصرى للدراسات الاقتصادية تحت عنوات الأداء والتوقعات لقطاع الأعمال المصرى أن الشركات الكبيرة والمتوسطه والصغيرة تتوقع انخفاض كل من الاستثمار والتشغيل خلال الفترة من إبريل _ديسمبر 2011 .مقارنه بالفترة من يناير – يونيو 2011 .وذلك فى ظل توقعات اقل تفاؤلا بشأن الطلب ومن ثم الإنتاج والمبيعات خلال الفترة المتبقيه من العام الجارى 2011 .مشيرا الى ان هذا الامرليس مفاجئا خاصه فى ضوء التوقعات بأنخفاض النمو الاقتصادى الى 1% فى نهاية العام المالى 2010/2011 .بالاضافه الى التوقعات بإرتفاع معدل التضخم مما يؤثر بصورة سلبيه على الطلب المحلى حيث يؤدى الى تآكل الدخل الحقيقى والحد من الاستهلاك الخاص . كما يهدد القدرة التنافيسه للصادرات من خلال ارتفاع سعر الصرف الحقيقى .ولكن على غرار المؤشرات السابقه جاءت التوقعات بالنسبه للاستثمار والتشغيل خلال ابريل _ديسمبر افضل من الاداء خلال الفترة يناير- مارس وهو مايعكس نظرة متفائله بشأن الاداء الاقتصادى .
وكشف الاستبيان ان نسبه الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة قد انخفضت بصورة كبيرة فى مصر خلال الفترة من يناير _مارس 2011 بسبب الاضطرابات السياسيه .ويظهر هذا الانخفاض بصورة أكبر بين الشركات الصغيرة والمتوسطه مع زيادة كبيرة فى عدد الشركات التى افادة بانخفاض الاستثمار .وهذة الشركات عادة ما تكون اكثر عرضه لتقلبات الدورة الاقتصاديه .والتى ربما تفاقمت آثارها جراء صعوبه الحصول على الائتمان المالى .,وجاء أكبر معدل انخفاض للاستثمار فى الآلات والمعدات نظرا لأن هذا النوع من الاستثمارات يمكن تخفيضة بسهوله .يليه الاستثمار فى المبانى والااضى والتى لا يعد خفض حجمها بنفس القدرمن السهوله .
كما شهدت قطاعات السياحه والاتصالات أعلى نسبه تراجع فى الاستثمارات .يليها قطاعات الصناعه التحويليه والتشييد والبناء .وفى قطاع الصناعه التحويليه .فتنطبق تلك النتائج على الصناعات الثقيله وصناعات الزجاج ومعدات النقل .
وأكد استبيان المركز المصرى للدراسات الاقتصاديه ان التباطؤ العام فى النشاط الاقتصادى قد عاد بآثار سلبيه على التشغيل حيث افاد عدد اكبر من الشركات بتسريح العماله .فى حين افاد اقل عدد من الشركات بزيادة التشغيل لديها مقارنة بالفترة من اكتوبر – ديسمبر 2010 .وهو ما يظهر بوضوح فى الشركات الصغيرة والمتوسطة بصفة خاصه وفى كافه القطاعات .
وكان عدد الشركات التى افادت بأنخفاض التشغيل أكبر بصفه عامه من تلك التى افادت بزيادته وخاصه فى قطاعى السياحه والاتصالات حيث افاد 32% و23% على التوالى من الشركات بانخفاض التشغيل لديها حيث كان هذان القطاعان (السياحه والاتصالات )من اكثر القطاعات تأثرا بالاحداث الاخيرة .