عاجل.. مارشال سكوتر يعود إلى مصر بعد جهود السيسي
سلطت وكالة "بلومبرج"، الضوء على عودة المستثمر الأمريكي مارشال سكوتر، للاستثمار في مصر، بعد أن ابتعد عنها خلال السنوات التي أعقبت ثورة يناير، لسوء الأحوال، وبفضل الإصلاحات الاقتصادية التي شرعت فيها الدولة عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم.
الوكالة، قالت إن سكوتر البالغ من العمر 44 عاما، ويعمل مديرا لمحافظ أصول الأسواق الناشئة في إيتون فانس، التي يقع مقرها فى مدينة بوسطن الأمريكية، كان قد جاء إلى مصر عام 2010 بخطة لشراء وإعادة تطوير المبانى التاريخية في وسط القاهرة نيابة عن شركة شارك في تأسيسها، لكنه غادر بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية في أعقاب ثورة 2011.
وبحسب الوكالة، فقد قال "سكوتر" إنه عاش فى مصر فى سنوات 2010 و2011 و2012، السنوات الجيدة والسيئة والقبيحة قبل وأثناء وبعد الثورة. وكان موجودا لأنه فى السنوات الأخيرة لحكم مبارك كانت هناك جهود قوية ومستمرة لزيادة الحرية الاقتصادية فى البلاد، فقام بتأسيس صندوق استثمار مباشر بشراء وإعادة تطوير العقارات فى وسط المدينة، والتى تعود للقرن التاسع عشر. وكان الهدف من شرائها وتجديدها، لكن بعد عام من وصوله جاءت الثورة وكانت المعضلة الرئيسة أثنائها، كما يقول" هو ما إذا كان عليه أن يقوم بالعمل فى بلد تخوض حكومتها صراعا مفتوحا مع شعبها. والنتيجة التى توصل إليها هو أن سبب وجوده هو التحرير الاقتصادى، وهو نفس السبب وراء تواجده الآن فى سوق الأوراق المالية المصرية، وسبب تواجده فى الكويت أيضا لأن سياسات التحرير الاقتصادى تؤثر على نتائج الاستثمار.
ويرى "سكوتر" أن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى التخلى عن الموارد الطبيعية وألا تستسلم لما يسمى بالمرض الهولندى وهو لعنة الموارد الطبيعية، وهذا هو التحدى. فبدلا من التخطيط المركزى لجهود تنويع الاقتصاد، سيكون من الأفضل توفير الحرية الاقتصادية وسيادة القانون والشفافية حتى تتمكن العقول الإبداعية فى دول المنطقة تحديد ما هو الأفضل لها.