"الملك فيصل" مُعلم العرب.. لم يعترف بإسرائيل.. وساند مصر رغم خلافه مع "عبد الناصر"
شخصيته مثلت "درس للتاريخ" في التعامل مع الثورات والمتغيرات، هكذا يتم وصف الملك "فيصل بن عبد العزيزبن آل سعود"، فهو الرجل المشهود له بالنزاهة والزهد والتواضع والصدق والسند، فله الكثير من البطولات والمواقف الإنسانية التي جعلته يلقب "بطل السعودية" بلا شك، ففي عهده لم يترك دولة عربية في أزمة الإ وساندها.
وفي ذكرى مولده تستعرض"الفجر"
أبرز البصمات الإنسانية التي قدمها للعالم العربي.
لم يعترف بإسرائيل
اهتم الملك فيصل بالقضية الفلسطينية، ودافع عن حقوق الفلسطنين عالمياً، وذلك
ظهر في خطابه عام 1963، أمام الأمم المتحدة، حيث ذكر أن الشئ الذي هدد عملية السلام
في قضى على عملية السلام في المنطقة العربية، هو قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين.
وأكد فيصل على عدم الاعتراف بإسرائيل، وتوحيد الجهود العربية وترك الخلاف حتى
تستنفذ الحلول المطروحة لحل القضية الفلسطينية، وإنشاء هيئة تمثل جميع الفلسطينين،
وإشراك المسلمين في الدفاع عن القضية.
توسط الملك فيصل لدفن جثمان فاروق في مصر
في مارس1965، توفى الملك فاروق في إيطاليا عن عمر يناهز 45عاماً، بعد تناوله لعشاء دسم فى مطعم (ايل دى فرانس) الشهير
بروما، وحينها قيل أنه لم يتوفى بشكل طبيعي بل تم اغتياله بسم "الاكوانتين"،
ورفضت عائلته تشريح جثمانه،ولم يترك فاروق وصية مكتوبة، ولكنه دائماً كان يعلن عن رغبته
في أن يدفن بجوار عائلته في مسجد الرفاعي.
ولكن رفض الرئيس جمال عبد الناصر دفن جثمانه في مصر، ولكن الملك فيصل بن عبد
العزيز آل سعود، تدخل وطلب أن يجفن فاروق في مصر، واشترط الرئيس جمال ألا يدفن في مدافن
مسجد الرفاعي، وتم نقل جثمانه إلى مصر بمنتصف الليل ودفن في جامع إبراهيم باشا.
وقد أقيمت له جنازة ملكية بإيطاليا كان على رأسها زوجته السابقة الملكة فريدة
وبناته و ابنه الملك أحمد فؤاد الثاني، وبعض الشخصيات، وقد تم وضع جثمانه في عربة زجاجية
تحيطها قوات أمنية من كل الجهات.
وعقب وفاة "عبد الناصر" وافق الرئيس السادات على نقل رفات أخر ملوك
مصر إلى مسجد الرفاعي، ليرقد جسده للمرة الأخيرة هناك بجوار قبري جده الخديو اسماعيل
وأبيه الملك فؤاد الاول ، و بحسب وصيته، وقد تم ذلك تحت حراسة أمنية مشددة.
تقديم معونات سنوية لمصر
من بين المواقف الطيبة التي قدمها الملك فيصل بن عبد العزيز، أنه برغم الخلافات
التي وقعت بينه وبين الزعيم جمال عبد الناصر لتحرير اليمن، الإ أنه بعد حرب 1967، تم
عقد مؤتمر القمة العربية في الخرطوم، وتعهد بتقديم معونات مالية سنوية حتى تزول آثار
الحرب على مصر.
قطع البترول أثناء حرب أكتوبر
كما أنه ساند مصر في حرب أكتوبر، عندما أصدر قرار مع عدة دول عربية بقطع البترول
أثناء حرب أكتوبر، وحل الخلاف بين السعودية ومصر حول قضايا اليمن.
رفض التمثيل السياسي مع الدول الشيوعية
وينضم لقائمة المواقف البارزة للملك" فيصل"، رفضه لوجود أي علاقة
أو تمثيل سياسي مع الدول الشيوعية، لأنه حرص على مبدأ عدم السماح لأي مبدأ معارض أن
يتدخل في الشريعة الإسلامية بالسعودية.