أستاذ واقعة "خلع البناطيل": "الطالب الذي قبل بذلك باع دينه بدنياه"

توك شو

بوابة الفجر


استنكر الدكتور إمام رمضان إمام، أستاذ العقيدة كلية التربية جامعة الأزهر صاحب واقعة "خلع البناطيل"، محاولة النيل منه وما حدث من هجوم عليه على السوشيال ميديا، مشددًا على أنه حديث العهد بالسوشيال ميديا، وكان دائمًا يرفض للدخول إليه لولا إلحاح الطلاب عليه على دخوله للإجابة عن أمور تتعلق بالعقيدة.

وأضاف "إمام"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء dmc" على فضائية "dmc"، اليوم السبت، أنه قبل بالتعليق على الأمر دفاعًا عن مؤسسة الازهر الشريف التى ينتمي إليها، مشددًا على أن الفيديو الذي تم تداوله لهذه الواقعة يؤكد الفارق بين الأخلاق النظرية والواقعية.

وتابع، أنه عندما يقوم بشرح المادة العلمية يقوم بتمثيل بعض النواحي النظرية لتوضيح المادة العلمية والتيسير على الطلاب، مشيرًا إلى أن هذه الواقعة كانت تهدف للجمع بين العقيدة والأخلاق بالتمثيل أمام الطلبة، محاولة للتأكيد على ضرورة الحياء من إرتكاب المعاصي وكل مانهى الله عنه مهما كانت الضغوط والمغريات، حيث أنه قام بدور الإغواء وقدم إغراء بمنح الطالب الذي يقوم بخلع ملابسه تقدير إمتياز، وبعض الطلاب رفض ذلك تمامًا حتى لو ترتب على ذلك رسوبهم في المادة، وهذا هو الحياء المرتبط بالإيمان بالله.

وشدد، على أن الطالب الذي وافق على خلع ملاسه ارتكب حرام مقابل النجاح في المادة، وهذا يعني أنه عنده استعداد لمعصية الله مقابل أمر دنيوي، فهو باع دينه بدنياه، وماقمت به محاولة للضغط عليه؛ لتعليمه أنه من المفترض أن يقاوم ولا يبيع دينه وكرامته حتى أخر لحظة.

وعن فصله من الجامعة، أكد أن جامعة الأزهر المنوط بها الحفاظ على الدعوة الإسلامية، وإذا ثبت قيام أي طالب أو أستاذ بالإساءة لها بقصد أو غير قصد لها مطلق الحرية في اتخاذ أي إجراءات.

فيما قال الطالب كريم محمد، أحد طلاب الكلية الممتنع عن خلع ملابسه، إن الدكتور إمام طلب منه خلع ملابسه على المسرح وهدده بسحب الكارنية منه ورسوبه في المادة، لكنه رفض ذلك تمامًا، مشددًا على أن توصيل الرسالة لن يكون بالإهانة.

هذا وأعلنت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، الجمعة ١٢ إبريل، أنها اتخذت إجراءات حاسمة ورادعة في واقعة قيام أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام داخل قاعة المحاضرات بالحرم الجامعي.

وتضمنت هذه الإجراءات فصل عضو هيئة التدريس والطلاب المشاركين في الواقعة، وإقالة كلا من: عميد الكلية، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ورئيس القسم نظرا لتقصيرهم في أداء مهامهم الوظيفية وعدم متابعهتهم سير العملية التعليمية بما يحافظ علي القيم والتقاليد والأعراف الجامعية.

وأكدت الجامعة في بيانها أن ما حدث يشكل جريمة أخلاقية تستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها،حيث أن تلك الواقعة تأتي ضمن الأفعال التي تستوجب العزل من الوظيفة، إعمالًا لنص الفقرة (25) من المادة 72 من القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر باعتبارها تخل بشرف عضو هيئة التدريس وتتنافى مع القيم الجامعية الأصيلة.